هذا هو العلامة الجهبذ الفقيه عبدالقادر شيبة الحمد وحوارٌ معه وشيءٌ من
أخباره
هو الحبرُ السلفي،والإمام التقي،الجهبذ الفقيه ، المربي الفاضل،العلامة
العامل عبدالقادر شيبة الحمد _حفظه الله ورعاه ، وأطال الله في عمره على
طاعةِ الله ، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.
ولد شيخنا في مصر_وهي موطنه الأصلي_الموافق (20) جماد الثانية(1339هـ).
عمره الآن (84 سنة)أطال الله في عمره على طاعة،تزوج بواحده قبل قدومه
للسعودية فلما ماتت زوجوه أهل بريدة من حمولة من كبار الحمايل ،ثم تزوج
الثالثة من كبار حمايل عنيزة.
وهذا هو الموقف الشرعي حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من جاءكم
ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) ،وهو من الفهم الدقيق لأهل هذه البلاد حيث زواجه
سيجعله لا يغادر هذه البلدة فينفع الله به.
(حياته الدراسية والتدريسية):
بدأ منذ الخامسة من عمره بالذهاب إلى
الكتاب؛فحفظ القرآن كاملاً وتعلم الكتابة فيها.
ثم إلتحق بعد ذلك بالجامع الأزهر وأخذ الشهادة الإبتدائية،ثم الثانوية_ وهو
العام الذي أسست فيه جماعة الإخوان وللشيخ ذكريات عنها نوردها بعد قليل_ ،ثم
درس في الجامع الأزهر في كلية الشريعة،وأثناء دراسته فيها فتح اختبار الشهادة
العالية القديمة،وكانت الشروط متوفرة في الشيخ،فدخل فيها وكان عدد المتقدمين
للاختبار (300)طالب،فلم ينجح منهم إلا ثلاثة كان من ضمنهم شيخنا،وقد سبقه في
فصول ماضية أُناس تقدموا وعددهم(900)فلم ينجح منهم إلا أربعة وكان من ضمن من
رسبوا طه حسيــن.
بعد ذلك أخذ الشيخ الشهادة العالية عام(1374هـ)،وكان عمر الشيخ قد قارب الخمس
والثلاثون سنة.
ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية بأهله_ وكان إلى يوم انتقاله وهو
رئيساً في المقاطعة الشرقية لجماعة أنصار السنة_ ،وعين مُدرساً في معهد بريدة
العلمي،وكانت الدراسة تبدأ بعد الحج مباشرة إلا ذاك العام(1375هـ)أُجلتْ إلى
(18) صفر عام (1376هـ) ،ودرس فيه الشيخ ثلاثة أعوام متتالية،كان من طلابه في
المعهد فضيلة العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار
العلماء_حفظه الله_ ،والشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام حالياً_
حفظه الله_.
ثم في عام(1379هـ)عُينَ مدرساً بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض،ودرس
الشيخ في أول سنة عينَ فيها في كلية الشريعة "التفسير وأصول الفقه،وبعد
سنتين درسَ في نفس الكلية سبل السلام شرح بلوغ المرام في الحديث،وكان من
طلابه في تلك الفترة الشيخ عبدالله الغانم مدير عام المكفوفين في الشرق
الأوسط،والعلامة الشيخ القاضي صالح اللحيدان_رئيس محاكم التمييز في هذه
البلاد_حفظه الله_،وكذلك الشيخ منصور المالك وغيرهم..
وفي عام(1381هـ)فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية،فقام رئيس الجامعة
سماحة المفتي الأكبر ورئيس القضاة العلامة محمد بن إبراهيم_رحمه الله_بدعوة
كثير من أهل العلم والفضل للتدريس هناك،فمن كلية الشريعة بالرياض وقع
الاختيار لسماحة العلامة عبدالعزيز بن باز_رحمه الله_وأن يكون نائباً للشيخ
بن إبراهيم على الجامعة،فطلب الشيخ بن باز من المفتي الأكبر بأن يسمح بانتقال
علمين من أعلام كلية الشريعة وهما العلامة محمد الأمين الشنقيطي_رحمه الله_
والعلامة عبدالقادر شيبة الحمد_حفظه الله_ [وللمعلومية فالأول مروتاني
والثاني مصري ولا تفاضل عندنا إلا بالعلم والتقوى وصحة المعتقد،لا بالجنس
والبلد،وهذه رسالة لمن لبعض الحاقدين الذين يلمزون أبناء هذه البلاد
بالأكاذيب،لأنهم رفضوا أن يسمعوا لأهل البدع] ،فقبل المفتي الأكبر بأن ينقل
الشنقيطي ورفض نقل شيبة الحمد لحاجة الكلية لأحدهما،وفي العام الذي تلاه
أَلحَ الشيخ ابن باز على نقل الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد فسمح له.
وفي أول جماد الأولى عام(1382هـ) انتقل شيخنا إلى المدينة،ودرس في الجامعة
الإسلامية،وكلما أنشئت كلية درس فيها،إلى أن تم نقله إلى قسم الدراسات
العليا،حتى أحيل إلى التقاعد.
وفي أثناء عام (1400هـ)انتُدِبَ الشيخ للتدريس في المعهد العالي للدعوة
الإسلامية في ذلك الوقت_ وهو تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية_.
وهو مدرس بالحرم المدني ولازال....
[رأي الشيخ في حركة الإخوان]:
يقول الشيخ: (بالنسبة "للإخوان
المسلمين" أسسوا وأنا طالب في أولى ثانوي في الأزهر، وزار طنطا التي كنت
أدرس فيها "حسن البنا"، مؤسس حركة الإخوان المسلمين، وكانوا يبذلون كل جهد
لجمع الطلاب معهم فجاءني عدد من الطلاب وألحوا علي لأحضر،وكان عدد الطلاب في
طنطا ذلك الوقت قرابة(1000)طالب؛ولم يكن أحد منهم معفيا لحيته سواي وطالب آخر
اسمه محمود عبدالوهاب،فكانت تلك علامة من علامات التدين فكانوا يحرصون على
حضوري أشد الحرص،وبالتالي ألحوا على أن أحضر معهم محاضرة "الحسن البنا"
التي سيلقيها في حضرة جموع الطلاب الحاشدة.
فجئت بعد صلاة العصر وبدأ يخطب، وكان رجلاً فصيحاً بليغاً مؤثراً، فأذكر أنه
استمر من بعد صلاة العصر حتى غربت الشمس ولم يقم أحد لصلاة المغرب وانتظرت أن
يوقفوا الخطابة لإقامة الصلاة ، فلم يفعلوا، ثم انتظرت قليلاً فقمت فصليت
وحدي.
ثم عندما انتهى "حسن البنا" من خطبته قام رجل متسماً بزي المشايخ وأخذ يثني
على الشيخ "البنا" حتى بالغ في الثناء عليه، حتى جعله كأنه يقارب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقام أحد الجالسين واعترض على الشيخ فقام "البنا" مرة
أخرى وقال أبياتاً من الشعر منها:
إن الله قد جعل الأقل لنوره *** مثلاً من المشكاة والمصباح
إشارة إلى قوله تعالى في سورة النور{الله نور السماوات والأرض مثل نوره
كمشكاة فيها مصباح......}إلخ الآيات..
ومنذ ذلك اليوم (وأنا أخذت انطباعاً سيئاً عن جماعة "الإخوان المسلمين"
)،وكان ميولي طبعاً "لأنصار السنة"،ولذلك اختاروني بعد مدة رئيساً لهم في
مقاطعة الشرقية حتى جئت إلى هذه البلاد).
ثم تحدث الشيخ عن أسباب انتشار هذه
الحركة فقال: (أنا لا استبعد أنهم
كانوا يمدون بمال، ولا أعرف من كان يمدهم بالمال، ولكن الدعاية لهم كانت في
غاية القوة، ودعاية محكمة،ويظهر لي أنهم أخذوا مجموعة من الدعوات السابقة
كجماعة "إخوان الصفا" وغيرهم من الذين أسسوا جمعيات فيما مضى،وكان لها
تأثير على الأمة الإسلامية،استفادوا من الدراسات السابقة).
ثم أجاب الشيخ عن سر انتشارها فقال:
(كالقبول الذي تحظى به "جماعة التبليغ"، وأكثر الذين ينتمون إلى "الإخوان
المسلمين" ما كانوا من أهل العلم إلا القليل كالشيخ: "سيد قطب"،"محمد
الغزالي"..من أوائلهم وكان لهم تأثير).
سأل بعدها الشيخ عن "سيد"
و"الغزالي" وأنهم كانا قطبا الرحى فأجاب:
(لا..لا يعتبران قطبا رحى؛ لأن كلا منهما له ميوله العلمي،"والسياسة"
أحياناً تغريهم،"فمحمد الغزالي" مثلاً كان يتباهى بأنه أول داع
للاشتراكية،وأنه دعا إليها قبل عبدالناصر).
ثم سأل عن مذهب "الإخوان" فأجاب:
(لا أعلم لجماعة "الإخوان المسلمين"مذهباً سوى (جمع الناس)،يعني "جماعة
التبليغ" تماماً،والفرق أن "جماعة التبليغ" أكثرهم من
(العوام)،وهؤلاء(أيضاً ولكن لهم خطط مدروسة).).
ثم سأل السؤال التالي:
(هناك عدد من المفارقات فأنت تقول إنهم يمدون بمال، وأن أكثرهم مغرم بالسياسة
إلى حد كبير، في حين نجد أنهم الأعداء الألداء للنظم السياسية خاصة في مصر،
وكانت لهم الصولات والجولات المعروفة، حتى إن أحد أعدائهم يقول: إن من أصول
مذهبهم "إسقاط الرأس" فكيف توفقون هذه مع تلك؟).
فأجاب الشيخ:
(من يقول أنهم أعدى الناس للتنظيمات السياسية؟! وإسقاط الرأس ليكونوا هم
الرأس، وليس بإسقاطه ليقوموا ديناً قيماً، بايعهم عبدالناصر وبايعوه،
وعبدالناصر لم ينتصر إلا بتحكمه في "الإخوان المسلمين" فاستغلهم أسوأ
استغلال حتى تمكن،(فعبدالناصر إنما تمكن بهم).
سأل الشيخ سؤال آخر يتعلق بما سبق:
(هل تريد أن تقول أن عبدالناصر هو الذي فرش لهم الأرض بالورد ثم قلب لهم ظهر
المجن بعدما تمكن؟).
فأجاب حفظه الله:
(لا،لم يفرش لهم الأرض،وإنما كان "الإخوان المسلمون" أقوى الأحزاب
الموجودة،وظاهرهم الدين،والشعب أصله الإسلام،وهو غريزة في نفوس الناس،فإذا
جاءهم داع باسم الإسلام انهالوا وراءه،فهم كانت (فرصتهم لجمع عدد ضخم من
الناس،وكان رؤسائهم يخططون تخطيطات وأكثرها سرية)قد يكونون عدة جماعات من
بينهم لا تدر الجماعة الواحدة عن الأخرى.
هذه حالهم،وكان "حسن البنا" يحرص على أن "يبتعدوا عن الخوض في أمور
العقيدة" ففي أحد كتبه على سبيل المثال يقول: [مسألة التوسل بالأنبياء
والمرسلين مسألة فرعية لا ينبغي الخوض فيها] ).
[رأي الشيخ بسيد قطب ومحمد الغزالي
ومحمد الباقوري رحمهم الله ]:
يقول الشيخ عنهم: ( "السيـد قطب" لم
يكن في عهد "حسن البنا" من "الإخوان المسلمين" ما دخل في تنظيمهم إلا بعد
موت "حسن البنا"،وإنما كان رجلاً مثقفاً ثقافة إسلامية واسعة غير دقيقة في
الأصل ،لأن دراساته في الحقيقة لم تكن دراسات إسلامية، وإنما كانت دراسات
أدبية ، فاستغل استغلالاً ووجدوه فرصة سانحة واستفادوا منه،وفي وقت قريب تسنم
الذروة العليا في جماعة "الإخوان المسلمين" ).
ثم قال: (ولذلك أول ما جاء "عبدالناصر" ورأى أن هؤلاء لهم تأثير مثل "محمد
الغزالي"،أتى"بمحمد أحمد حسن الباقوري" وكان ينتمي إلى "الإخوان" وعينه
وزيراً للأوقاف،وسموه [خطيب الثورة] أو[ميراب الثورة]...على [ميراب الثورة
الفرنسية]،عينوه وزير أوقاف وغدا يعمل على إرضائهم بأي طريق حتى زاره أحد
الغيورين من المسلمين،لما خطب وقال:يجوز للرجل أن يرى من المرأة التي يخطبها
حتى فرجها واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا خطب أحدكم المرأة
فلينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها))وما يدعوه إلى نكاحها هذه عامة لكل شيء بما
في ذلكالفرج وغيره-بزعمه-فزاره أحد من "جماعة شباب محمد"،[وهم أيضاً جهلة
في الدين غيورين على أعراض النساء].وكان "محمد" مشهور بالتدين فنشر مقالاً
أوضح فيه أنه زار "الباقوري" وأنه طلب منه زواج إحدى بناته فلما وافق ورحب
بي طلبت منه أن يسمح لي برؤية البنت فقدمها لي،فنظرت إليها فقلت له:أنا قد
نظرت إلى الأشياء الظاهرة وأرغب في كشف الأشياء الباطنة،فأرجوا أن تهيأ لي
خلوة معها حتى أنظر منها إلى ما يدعوني إلى نكاحها..فرفض "الباقوري" وقال
له:لماذا ترفض أن أطلع وأنت تعلن للناس أن!
هذا شيء جائز فرفعوا عليه دعوا وحاكموه.
وهذا "الباقوري" هو الذي اقترح خطة تقضي بتشتيت قيادات "الإخوان
المسلمين"وإبعادهم عن مصر،فعين "محمد الغزالي" و"سيد قطب" في تكية مكة
والمدينة،والتكية عبارة عن مبنى لمصر في مكة والمدينة كانت الأموال المصرية
تبعث من مصر وتنفق تلك الأموال من خلال هذه التكية على الفقراء في مكة
والمدينة،ثم بعد ذلك تمكن وبعد أن تمكن "عبدالناصر" بدأ يقتل،في السابق ما
كان يستطيع أن يعلن ذلك،فبدأ يحارب العلماء).
[علماء الأزهر وعلماء بني إسرائيل]
يقول الشيخ عن علماء الأزهر ودور
الأزهر في صراع عبدالناصر: (أذكر أن "عبدالناصر" أراد أن يزور صعيد مصر
فجمع كبار العلماء ومنهم الشيخ تاج شيخ الأزهر وأحد كبار الدعاة،وكان من أفضل
أهل العلم في ذلك،وكان الأخير معيناً مشرفاً على مجلة الأزهر فأخذهم معه إلى
الصعيد وأخذ يعلن في السنة الثانية بعدما أبعد "محمد نجيب" أنه يفتح في كل
بلد معهداً دينياً،طبعاً سياسة مخططة يستجدي بها رضا العامة قبل أن يكشر عن
أنيابه،فلما وصلوا وهم راجعين أقيم له الحفل في الفيوم ليفتتحوا فيهاً معهداً
دينياً فلما أقاموا الحفل في الفيوم قام "عبدالناصر" وخطب وأنني جئت لفتح
المعاهد،فقام "الشيخ الكبير"-وأنا نسيت اسمه-ليلقي كلمة "علمـاء الأزهر"
وهو من "هيئة كبار العلماء" ثم قال:إن الإسلام الآن يحارب في مصر بصورة لم
يحارب بمثلها حتى في عهد الجاهلية.
وذلك لأنهم يأتون بالبنات ويدخلوهن في الأزهر شبه عاريات،ويأتي بتماثيل
الفراعنة ويعرضها على الشوارع الرئيسية كتمثال رمسيس،الذي يقال عنه أنه فرعون
موسى،ووضعوه عند مدخل القاهرة الرئيسي،فهو أراد أن يجعل مصر "فرعونية"
بعيدة عن العرب والمسلمين،وهذا طبعاً مرحلة من مراحله الأولى قبل دعوتهإلى
القومية العربية.
وأثناء كلام الشيخ هج "عبدالناصر" عليه وأخذ الميكرفون منه،[والله إن
"علمــــــاء الأزهر" يشبهون "علمـاء اليهود] عندما قالوا لموسى: {أذهب
أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون}المائدة،واستمر "عبدالناصر" يتكلم بثورة
عارمة ضد العلماء،وأنهم لم يجد لهم أي أثر في خدمة الدين أو البلاد ثم أمر
بأن لا يسافروا معه من الفيوم إلى القاهرة-وكلامي هذا طبعاً منشور
ومعروف-فتحسن عليهم صاحب شركة باصات،وقام أحد من "الإخوان المسلمين" من
الذين انتقلوا إلى قطر مؤخراً-ليس يوسف القرضاوي شخص قبله-لما رأى عبدالناصر
يسب العلماء أخذ الميكرفون منه وقال:إن الأزهر والثورة توأمان يحب بعضهم
بعضاً ويدعم بعضاً ووو إلخ...فهدأ "عبدالناصر" نوعاً ما لكنه أوعز إلى من
معه أن لا يركب المشايخ معه في الرجعة،فأحسن إليهم صاحب الباصات الذي أشرنا
إليه آنفاً،وأخذهم من الفيوم إلى القاهرة عن طريق الصحراء.
[نصيحته لمن سأل عن جماعة التبليغ]
سؤال اليوم الجمعة 13/6/1423هـ الشيخ
عبدالقادر شيبة الحمد المدرس بالحرم النبوي ورئيس الدراسات العليا سابقاً
بالجامعة الإسلامية في إذاعة mbc عن جماعة التبيلغ حذر منها وحذر من العمل
معها وقال في ما معناه:هذه الجماعة لا تهتم بالعقيدة كيف ندعوا لجماعة رئيسها
مدفون في مسجد بدلهي ..فقال السالئ هل تنصحني بالبقاء معهم قال لا لا أنصحك
أبداً..هي والأحزاب غيرها هي عوام أغلبهم..هؤلاء ينطبق عليهم{كل حزبٍ بما
لديهم فرحون}...نحن مسلمون ...
[رأي الشيخ في الخروج في القنوات
الفضائية]
وخير بيان الفعل...وهو يستضاف كثيراً
في برنامج الإفتاء يوم الجمعة بعد صلاة الظهر في برنامج العيدي ..
[مؤلفات الشيخ]
من مؤلفات وتحقيقات الشيخ حفظه الله:
1/
تهذيب التفسير وتجريد التأويل (6 أجزاء).
2/
شرح بلوغ المرام.
3/
القصص الحق في سيرة سيد الخلق.
4/
قصص الأنبياء.
5/
تحقيق فتح الباري .....يقول الشيخ الفاضل الدكتور عبدالرحمن اللويحق حفظه
الله: وهذه النسخة هي النسخة الوحيدة والتي كان الجهد بعد الله للشيخ
عبدالقادر شيبة الحمد وهي النسخة الوحيدة التي توافق شرح ابن حجر لفظياً.
وقد قوم بعض بحوث الشيخ للترقيات الشيخ حمود العقلاء الشعيبي رحمه الله.
وممن قرأت أنه طلب عليه العلم الشيخ محمد حسين يعقوب.
وهذا هو الجزء الأول ولعل الله أن ييسر لنا إكمال أراء الشيخ ، ومنها قصة
مؤامرة إلغاء المحاكم الشرعية في مصر ونزع الحجاب الإسلامي.لا صحوة ولا هم
يحزنون نحن جميعاً مسلمين.أنني صريح وأقول الحق.
والله الموفق.
أعداد أخوكم وليد العلي
أخباره
هو الحبرُ السلفي،والإمام التقي،الجهبذ الفقيه ، المربي الفاضل،العلامة
العامل عبدالقادر شيبة الحمد _حفظه الله ورعاه ، وأطال الله في عمره على
طاعةِ الله ، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.
ولد شيخنا في مصر_وهي موطنه الأصلي_الموافق (20) جماد الثانية(1339هـ).
عمره الآن (84 سنة)أطال الله في عمره على طاعة،تزوج بواحده قبل قدومه
للسعودية فلما ماتت زوجوه أهل بريدة من حمولة من كبار الحمايل ،ثم تزوج
الثالثة من كبار حمايل عنيزة.
وهذا هو الموقف الشرعي حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من جاءكم
ترضون دينه وخلقه فزوجوه)) ،وهو من الفهم الدقيق لأهل هذه البلاد حيث زواجه
سيجعله لا يغادر هذه البلدة فينفع الله به.
(حياته الدراسية والتدريسية):
بدأ منذ الخامسة من عمره بالذهاب إلى
الكتاب؛فحفظ القرآن كاملاً وتعلم الكتابة فيها.
ثم إلتحق بعد ذلك بالجامع الأزهر وأخذ الشهادة الإبتدائية،ثم الثانوية_ وهو
العام الذي أسست فيه جماعة الإخوان وللشيخ ذكريات عنها نوردها بعد قليل_ ،ثم
درس في الجامع الأزهر في كلية الشريعة،وأثناء دراسته فيها فتح اختبار الشهادة
العالية القديمة،وكانت الشروط متوفرة في الشيخ،فدخل فيها وكان عدد المتقدمين
للاختبار (300)طالب،فلم ينجح منهم إلا ثلاثة كان من ضمنهم شيخنا،وقد سبقه في
فصول ماضية أُناس تقدموا وعددهم(900)فلم ينجح منهم إلا أربعة وكان من ضمن من
رسبوا طه حسيــن.
بعد ذلك أخذ الشيخ الشهادة العالية عام(1374هـ)،وكان عمر الشيخ قد قارب الخمس
والثلاثون سنة.
ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية بأهله_ وكان إلى يوم انتقاله وهو
رئيساً في المقاطعة الشرقية لجماعة أنصار السنة_ ،وعين مُدرساً في معهد بريدة
العلمي،وكانت الدراسة تبدأ بعد الحج مباشرة إلا ذاك العام(1375هـ)أُجلتْ إلى
(18) صفر عام (1376هـ) ،ودرس فيه الشيخ ثلاثة أعوام متتالية،كان من طلابه في
المعهد فضيلة العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار
العلماء_حفظه الله_ ،والشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام حالياً_
حفظه الله_.
ثم في عام(1379هـ)عُينَ مدرساً بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض،ودرس
الشيخ في أول سنة عينَ فيها في كلية الشريعة "التفسير وأصول الفقه،وبعد
سنتين درسَ في نفس الكلية سبل السلام شرح بلوغ المرام في الحديث،وكان من
طلابه في تلك الفترة الشيخ عبدالله الغانم مدير عام المكفوفين في الشرق
الأوسط،والعلامة الشيخ القاضي صالح اللحيدان_رئيس محاكم التمييز في هذه
البلاد_حفظه الله_،وكذلك الشيخ منصور المالك وغيرهم..
وفي عام(1381هـ)فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية،فقام رئيس الجامعة
سماحة المفتي الأكبر ورئيس القضاة العلامة محمد بن إبراهيم_رحمه الله_بدعوة
كثير من أهل العلم والفضل للتدريس هناك،فمن كلية الشريعة بالرياض وقع
الاختيار لسماحة العلامة عبدالعزيز بن باز_رحمه الله_وأن يكون نائباً للشيخ
بن إبراهيم على الجامعة،فطلب الشيخ بن باز من المفتي الأكبر بأن يسمح بانتقال
علمين من أعلام كلية الشريعة وهما العلامة محمد الأمين الشنقيطي_رحمه الله_
والعلامة عبدالقادر شيبة الحمد_حفظه الله_ [وللمعلومية فالأول مروتاني
والثاني مصري ولا تفاضل عندنا إلا بالعلم والتقوى وصحة المعتقد،لا بالجنس
والبلد،وهذه رسالة لمن لبعض الحاقدين الذين يلمزون أبناء هذه البلاد
بالأكاذيب،لأنهم رفضوا أن يسمعوا لأهل البدع] ،فقبل المفتي الأكبر بأن ينقل
الشنقيطي ورفض نقل شيبة الحمد لحاجة الكلية لأحدهما،وفي العام الذي تلاه
أَلحَ الشيخ ابن باز على نقل الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد فسمح له.
وفي أول جماد الأولى عام(1382هـ) انتقل شيخنا إلى المدينة،ودرس في الجامعة
الإسلامية،وكلما أنشئت كلية درس فيها،إلى أن تم نقله إلى قسم الدراسات
العليا،حتى أحيل إلى التقاعد.
وفي أثناء عام (1400هـ)انتُدِبَ الشيخ للتدريس في المعهد العالي للدعوة
الإسلامية في ذلك الوقت_ وهو تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية_.
وهو مدرس بالحرم المدني ولازال....
[رأي الشيخ في حركة الإخوان]:
يقول الشيخ: (بالنسبة "للإخوان
المسلمين" أسسوا وأنا طالب في أولى ثانوي في الأزهر، وزار طنطا التي كنت
أدرس فيها "حسن البنا"، مؤسس حركة الإخوان المسلمين، وكانوا يبذلون كل جهد
لجمع الطلاب معهم فجاءني عدد من الطلاب وألحوا علي لأحضر،وكان عدد الطلاب في
طنطا ذلك الوقت قرابة(1000)طالب؛ولم يكن أحد منهم معفيا لحيته سواي وطالب آخر
اسمه محمود عبدالوهاب،فكانت تلك علامة من علامات التدين فكانوا يحرصون على
حضوري أشد الحرص،وبالتالي ألحوا على أن أحضر معهم محاضرة "الحسن البنا"
التي سيلقيها في حضرة جموع الطلاب الحاشدة.
فجئت بعد صلاة العصر وبدأ يخطب، وكان رجلاً فصيحاً بليغاً مؤثراً، فأذكر أنه
استمر من بعد صلاة العصر حتى غربت الشمس ولم يقم أحد لصلاة المغرب وانتظرت أن
يوقفوا الخطابة لإقامة الصلاة ، فلم يفعلوا، ثم انتظرت قليلاً فقمت فصليت
وحدي.
ثم عندما انتهى "حسن البنا" من خطبته قام رجل متسماً بزي المشايخ وأخذ يثني
على الشيخ "البنا" حتى بالغ في الثناء عليه، حتى جعله كأنه يقارب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقام أحد الجالسين واعترض على الشيخ فقام "البنا" مرة
أخرى وقال أبياتاً من الشعر منها:
إن الله قد جعل الأقل لنوره *** مثلاً من المشكاة والمصباح
إشارة إلى قوله تعالى في سورة النور{الله نور السماوات والأرض مثل نوره
كمشكاة فيها مصباح......}إلخ الآيات..
ومنذ ذلك اليوم (وأنا أخذت انطباعاً سيئاً عن جماعة "الإخوان المسلمين"
)،وكان ميولي طبعاً "لأنصار السنة"،ولذلك اختاروني بعد مدة رئيساً لهم في
مقاطعة الشرقية حتى جئت إلى هذه البلاد).
ثم تحدث الشيخ عن أسباب انتشار هذه
الحركة فقال: (أنا لا استبعد أنهم
كانوا يمدون بمال، ولا أعرف من كان يمدهم بالمال، ولكن الدعاية لهم كانت في
غاية القوة، ودعاية محكمة،ويظهر لي أنهم أخذوا مجموعة من الدعوات السابقة
كجماعة "إخوان الصفا" وغيرهم من الذين أسسوا جمعيات فيما مضى،وكان لها
تأثير على الأمة الإسلامية،استفادوا من الدراسات السابقة).
ثم أجاب الشيخ عن سر انتشارها فقال:
(كالقبول الذي تحظى به "جماعة التبليغ"، وأكثر الذين ينتمون إلى "الإخوان
المسلمين" ما كانوا من أهل العلم إلا القليل كالشيخ: "سيد قطب"،"محمد
الغزالي"..من أوائلهم وكان لهم تأثير).
سأل بعدها الشيخ عن "سيد"
و"الغزالي" وأنهم كانا قطبا الرحى فأجاب:
(لا..لا يعتبران قطبا رحى؛ لأن كلا منهما له ميوله العلمي،"والسياسة"
أحياناً تغريهم،"فمحمد الغزالي" مثلاً كان يتباهى بأنه أول داع
للاشتراكية،وأنه دعا إليها قبل عبدالناصر).
ثم سأل عن مذهب "الإخوان" فأجاب:
(لا أعلم لجماعة "الإخوان المسلمين"مذهباً سوى (جمع الناس)،يعني "جماعة
التبليغ" تماماً،والفرق أن "جماعة التبليغ" أكثرهم من
(العوام)،وهؤلاء(أيضاً ولكن لهم خطط مدروسة).).
ثم سأل السؤال التالي:
(هناك عدد من المفارقات فأنت تقول إنهم يمدون بمال، وأن أكثرهم مغرم بالسياسة
إلى حد كبير، في حين نجد أنهم الأعداء الألداء للنظم السياسية خاصة في مصر،
وكانت لهم الصولات والجولات المعروفة، حتى إن أحد أعدائهم يقول: إن من أصول
مذهبهم "إسقاط الرأس" فكيف توفقون هذه مع تلك؟).
فأجاب الشيخ:
(من يقول أنهم أعدى الناس للتنظيمات السياسية؟! وإسقاط الرأس ليكونوا هم
الرأس، وليس بإسقاطه ليقوموا ديناً قيماً، بايعهم عبدالناصر وبايعوه،
وعبدالناصر لم ينتصر إلا بتحكمه في "الإخوان المسلمين" فاستغلهم أسوأ
استغلال حتى تمكن،(فعبدالناصر إنما تمكن بهم).
سأل الشيخ سؤال آخر يتعلق بما سبق:
(هل تريد أن تقول أن عبدالناصر هو الذي فرش لهم الأرض بالورد ثم قلب لهم ظهر
المجن بعدما تمكن؟).
فأجاب حفظه الله:
(لا،لم يفرش لهم الأرض،وإنما كان "الإخوان المسلمون" أقوى الأحزاب
الموجودة،وظاهرهم الدين،والشعب أصله الإسلام،وهو غريزة في نفوس الناس،فإذا
جاءهم داع باسم الإسلام انهالوا وراءه،فهم كانت (فرصتهم لجمع عدد ضخم من
الناس،وكان رؤسائهم يخططون تخطيطات وأكثرها سرية)قد يكونون عدة جماعات من
بينهم لا تدر الجماعة الواحدة عن الأخرى.
هذه حالهم،وكان "حسن البنا" يحرص على أن "يبتعدوا عن الخوض في أمور
العقيدة" ففي أحد كتبه على سبيل المثال يقول: [مسألة التوسل بالأنبياء
والمرسلين مسألة فرعية لا ينبغي الخوض فيها] ).
[رأي الشيخ بسيد قطب ومحمد الغزالي
ومحمد الباقوري رحمهم الله ]:
يقول الشيخ عنهم: ( "السيـد قطب" لم
يكن في عهد "حسن البنا" من "الإخوان المسلمين" ما دخل في تنظيمهم إلا بعد
موت "حسن البنا"،وإنما كان رجلاً مثقفاً ثقافة إسلامية واسعة غير دقيقة في
الأصل ،لأن دراساته في الحقيقة لم تكن دراسات إسلامية، وإنما كانت دراسات
أدبية ، فاستغل استغلالاً ووجدوه فرصة سانحة واستفادوا منه،وفي وقت قريب تسنم
الذروة العليا في جماعة "الإخوان المسلمين" ).
ثم قال: (ولذلك أول ما جاء "عبدالناصر" ورأى أن هؤلاء لهم تأثير مثل "محمد
الغزالي"،أتى"بمحمد أحمد حسن الباقوري" وكان ينتمي إلى "الإخوان" وعينه
وزيراً للأوقاف،وسموه [خطيب الثورة] أو[ميراب الثورة]...على [ميراب الثورة
الفرنسية]،عينوه وزير أوقاف وغدا يعمل على إرضائهم بأي طريق حتى زاره أحد
الغيورين من المسلمين،لما خطب وقال:يجوز للرجل أن يرى من المرأة التي يخطبها
حتى فرجها واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا خطب أحدكم المرأة
فلينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها))وما يدعوه إلى نكاحها هذه عامة لكل شيء بما
في ذلكالفرج وغيره-بزعمه-فزاره أحد من "جماعة شباب محمد"،[وهم أيضاً جهلة
في الدين غيورين على أعراض النساء].وكان "محمد" مشهور بالتدين فنشر مقالاً
أوضح فيه أنه زار "الباقوري" وأنه طلب منه زواج إحدى بناته فلما وافق ورحب
بي طلبت منه أن يسمح لي برؤية البنت فقدمها لي،فنظرت إليها فقلت له:أنا قد
نظرت إلى الأشياء الظاهرة وأرغب في كشف الأشياء الباطنة،فأرجوا أن تهيأ لي
خلوة معها حتى أنظر منها إلى ما يدعوني إلى نكاحها..فرفض "الباقوري" وقال
له:لماذا ترفض أن أطلع وأنت تعلن للناس أن!
هذا شيء جائز فرفعوا عليه دعوا وحاكموه.
وهذا "الباقوري" هو الذي اقترح خطة تقضي بتشتيت قيادات "الإخوان
المسلمين"وإبعادهم عن مصر،فعين "محمد الغزالي" و"سيد قطب" في تكية مكة
والمدينة،والتكية عبارة عن مبنى لمصر في مكة والمدينة كانت الأموال المصرية
تبعث من مصر وتنفق تلك الأموال من خلال هذه التكية على الفقراء في مكة
والمدينة،ثم بعد ذلك تمكن وبعد أن تمكن "عبدالناصر" بدأ يقتل،في السابق ما
كان يستطيع أن يعلن ذلك،فبدأ يحارب العلماء).
[علماء الأزهر وعلماء بني إسرائيل]
يقول الشيخ عن علماء الأزهر ودور
الأزهر في صراع عبدالناصر: (أذكر أن "عبدالناصر" أراد أن يزور صعيد مصر
فجمع كبار العلماء ومنهم الشيخ تاج شيخ الأزهر وأحد كبار الدعاة،وكان من أفضل
أهل العلم في ذلك،وكان الأخير معيناً مشرفاً على مجلة الأزهر فأخذهم معه إلى
الصعيد وأخذ يعلن في السنة الثانية بعدما أبعد "محمد نجيب" أنه يفتح في كل
بلد معهداً دينياً،طبعاً سياسة مخططة يستجدي بها رضا العامة قبل أن يكشر عن
أنيابه،فلما وصلوا وهم راجعين أقيم له الحفل في الفيوم ليفتتحوا فيهاً معهداً
دينياً فلما أقاموا الحفل في الفيوم قام "عبدالناصر" وخطب وأنني جئت لفتح
المعاهد،فقام "الشيخ الكبير"-وأنا نسيت اسمه-ليلقي كلمة "علمـاء الأزهر"
وهو من "هيئة كبار العلماء" ثم قال:إن الإسلام الآن يحارب في مصر بصورة لم
يحارب بمثلها حتى في عهد الجاهلية.
وذلك لأنهم يأتون بالبنات ويدخلوهن في الأزهر شبه عاريات،ويأتي بتماثيل
الفراعنة ويعرضها على الشوارع الرئيسية كتمثال رمسيس،الذي يقال عنه أنه فرعون
موسى،ووضعوه عند مدخل القاهرة الرئيسي،فهو أراد أن يجعل مصر "فرعونية"
بعيدة عن العرب والمسلمين،وهذا طبعاً مرحلة من مراحله الأولى قبل دعوتهإلى
القومية العربية.
وأثناء كلام الشيخ هج "عبدالناصر" عليه وأخذ الميكرفون منه،[والله إن
"علمــــــاء الأزهر" يشبهون "علمـاء اليهود] عندما قالوا لموسى: {أذهب
أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون}المائدة،واستمر "عبدالناصر" يتكلم بثورة
عارمة ضد العلماء،وأنهم لم يجد لهم أي أثر في خدمة الدين أو البلاد ثم أمر
بأن لا يسافروا معه من الفيوم إلى القاهرة-وكلامي هذا طبعاً منشور
ومعروف-فتحسن عليهم صاحب شركة باصات،وقام أحد من "الإخوان المسلمين" من
الذين انتقلوا إلى قطر مؤخراً-ليس يوسف القرضاوي شخص قبله-لما رأى عبدالناصر
يسب العلماء أخذ الميكرفون منه وقال:إن الأزهر والثورة توأمان يحب بعضهم
بعضاً ويدعم بعضاً ووو إلخ...فهدأ "عبدالناصر" نوعاً ما لكنه أوعز إلى من
معه أن لا يركب المشايخ معه في الرجعة،فأحسن إليهم صاحب الباصات الذي أشرنا
إليه آنفاً،وأخذهم من الفيوم إلى القاهرة عن طريق الصحراء.
[نصيحته لمن سأل عن جماعة التبليغ]
سؤال اليوم الجمعة 13/6/1423هـ الشيخ
عبدالقادر شيبة الحمد المدرس بالحرم النبوي ورئيس الدراسات العليا سابقاً
بالجامعة الإسلامية في إذاعة mbc عن جماعة التبيلغ حذر منها وحذر من العمل
معها وقال في ما معناه:هذه الجماعة لا تهتم بالعقيدة كيف ندعوا لجماعة رئيسها
مدفون في مسجد بدلهي ..فقال السالئ هل تنصحني بالبقاء معهم قال لا لا أنصحك
أبداً..هي والأحزاب غيرها هي عوام أغلبهم..هؤلاء ينطبق عليهم{كل حزبٍ بما
لديهم فرحون}...نحن مسلمون ...
[رأي الشيخ في الخروج في القنوات
الفضائية]
وخير بيان الفعل...وهو يستضاف كثيراً
في برنامج الإفتاء يوم الجمعة بعد صلاة الظهر في برنامج العيدي ..
[مؤلفات الشيخ]
من مؤلفات وتحقيقات الشيخ حفظه الله:
1/
تهذيب التفسير وتجريد التأويل (6 أجزاء).
2/
شرح بلوغ المرام.
3/
القصص الحق في سيرة سيد الخلق.
4/
قصص الأنبياء.
5/
تحقيق فتح الباري .....يقول الشيخ الفاضل الدكتور عبدالرحمن اللويحق حفظه
الله: وهذه النسخة هي النسخة الوحيدة والتي كان الجهد بعد الله للشيخ
عبدالقادر شيبة الحمد وهي النسخة الوحيدة التي توافق شرح ابن حجر لفظياً.
وقد قوم بعض بحوث الشيخ للترقيات الشيخ حمود العقلاء الشعيبي رحمه الله.
وممن قرأت أنه طلب عليه العلم الشيخ محمد حسين يعقوب.
وهذا هو الجزء الأول ولعل الله أن ييسر لنا إكمال أراء الشيخ ، ومنها قصة
مؤامرة إلغاء المحاكم الشرعية في مصر ونزع الحجاب الإسلامي.لا صحوة ولا هم
يحزنون نحن جميعاً مسلمين.أنني صريح وأقول الحق.
والله الموفق.
أعداد أخوكم وليد العلي
|
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد حفظه الله |