خرجت الفنانة ليلي علوي عن صمتها، لتعلن أنها ليست من مؤيدي النظام السابق،
وصرحت في حوارها مع صحيفة " الأنباء الدولية" أن علاقتها بأسرة مبارك لا
تتعدي كونها صلة نسب من بعيد، كما أنها لم تحاول استغلال هذه القرابة بأي
شكل من الأشكال، بدليل أنها رفضت مقابلة الرئيس السابق ضمن وفد الفنانين
الذين التقوه في وقت سابق من العام الماضي.
وأضافت؛ أنها عاشت حالة نفسية سيئة بسبب عدم الشعور
بالأمان نتيجة لانتشار الفوضى علي يد البلطجية، واستنكرت في نفس الوقت
الطريقة التي خرج بها مبارك، وما يحدث الآن من إهانات له عبر وسائل الإعلام
المختلفة، لأن البعض –بحسب قولها- يختلقون قصصاً بعيدة عن الواقع.
وعن رأيها في ثورة 25 يناير قالت إنها لم ترفض الثورة
كما ادعى البعض، ولكنها كانت تدعو للاستقرار والأمان، وأكدت علي مشروعية
المطالب التي قامت من أجلها الثورة، وطالبت بإعطاء القوات المسلحة المزيد
من الوقت للقضاء علي حالة الانفلات الأمني، حتى تعود مصر لهدوئها
واستقرارها، وهو ما يمهد الطريق لنقل السلطة بصورة رسمية وسلمية.
كما توجهت بالعزاء لأسر الشهداء، وأكدت أن حقهم لن يضيع، وطالبت بمحاسبة من أصدروا الأوامر بقتل المتظاهرين.
وحول موقفها من القائمة السوداء قالت إنها لا تقبل هذه
الفكرة، وترفض المقاطعة والتخوين، لأن هناك البعض ممن التبس عليهم الأمر
وعبروا عن رأيهم من أجل الاستقرار فقط، كما أننا يجب أن نحرص علي الحوار
بين مختلف أطياف الشعب.
وعن رؤيتها لفن ما بعد الثورة، أكدت أنه سوف يختلف
كثيراً، وسنتحرر من قيود الرقابة، كما أن المشهد الدرامي والسينمائي سيشهد
تراجعاً كبيراً بسبب التوترات التي تعيشها البلدان العربية، إلا أنها شددت
علي تفاؤلها بمستقبل الفن على المدى البعيد.
وفي نهاية الحوار، دعت ليلي علوي لإلغاء الرقابة حتى
تكون فقط هيئة منفصلة تصنف الأفلام علي حسب المضمون، وتحديد المراحل
العمرية التي يناسبها العمل، لا أن تكون قيداً علي حرية الإبداع.
صدق واحد من المعلقين على الخبر يقول
نقطينا بسكاتك أحسن