أعرب غسان الشكعة، رئيس دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير
الفلسطينية، عن قلقه الشديد لمجريات الأحداث في مصر، داعيا القيادة
السياسية وأبناء الشعب المصري إلى الحفاظ على وحدة مصر ومقدرات شعبها
وتراثه الحضاري والثقافي العريق ، لتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين
بوحدتها واستقرارها.
وقال الشكعة في تصريح صحافي صدر عن مكتبه أمس"إن جمهورية مصر العربية
كانت من اشد الدول حرصاً على شعبنا وقضيتنا ووقفت إلى جانبنا في كافة
المحافل والمنابر الدولية، وقدمت الكثير من التضحيات الجسام من أجل فلسطين
على مدار تاريخها المعاصر".
وأعرب عن ثقته بوعي وقدرة الشعب المصري الشقيق على تجاوز هذه المحنة
بخير وسلام لتعود مصر إلى موقعها المتقدم على الساحتين العربية والدولية.
وقال "إن مصر هي عصب العالم العربي ومصدر استقراره وقوته ".
ويبرز هذا الموقف الذي يعبر عنه أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير، وسط حالة من الترقب، في الساحة الفلسطينية ازاء ما يجري في مصر،
باستثناء المكالمة الهاتفية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره
المصري حسني مبارك قبل أيام.
وبالمقابل فقد لزمت الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها، بما في ذلك
حركة "حماس"، جانب الصمت والحذر حيال التطورات الراهنة في مصر، تجنبا
لتبعات أي مواقف قد تعلنها، كما حدث عقب اجتياح العراق للكويت مطلع
تسعينيات القرن الماضي.