الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
المساهمات : 
نقاط التميز
عندما بدأ النشيد الإسلامي ينتشر، فقد كان للقضية الفلسطينية مساحة واسعة منه، وكان لهذه الأناشيد دور واضح في ربط أبناء العالم الإسلامي بالقضية الفلسطينية، ولكن المفاجأة حصلت بعد الاحتلال الأميركي للعراق، إذ لا نرى القضية العراقية أخذت ما تستحقه في الأناشيد، وقد التقت الرائد ببعض من المنشدين لتتعرف على سر هذا العزوف عن القضية العراقية في أناشيدهم.
المنشد يحيى حوى له نظرة بخصوص ذلك قالها لـ "الرائد": "لا أظن أن هناك تجاهلاً كاملاً للقضية العراقية، فهناك بعض الأناشيد التي تحدثت عن العراق وعن قضيته، ولكنها قليلة جداً وأذكر منها (فجر العراق) التي كانت في ألبوم كن جميلا".
وأضاف حوى: "لعل من أسباب ابتعاد المنشدين عن تقديم شيء لهذه القضية هو عدم وضوح الصورة حول ما يحدث في العراق، وانتشار الفوضى بشكل يثير الكثير من التساؤلات، وعموما هذا ليس عذراً ونحن كمنشدين مقصرين كثيراً في هذا الجانب، وأسأل الله أن يفرج عن أهل العراق وأن ينصر الإسلام والمسلمين".
أما المنشد أيمن رمضان والذي أنشد للعراق وقضاياه فقال في حديثه لـ "الرائد": "رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد)، أليس العراق من جسد الأمة؟! إذاً كيف نتخلى عنه؟! موقفي من القضية هو أني اسأل الله لعراقنا الحبيب الفرج القريب".
(مؤسسة فور شباب) للإنتاج الإعلامي، فقد سألتها الرائد عن سبب عدم إنتاجها أي فديو كليب عن العراق وأحداثه، فاكتفت المؤسسة بعدم الجواب على هذا السؤال وعدم إعطاء أي رأي تجاه القضية العراقية.
وتحدث المنشد العراقي أحمد عبد الستار لـ "الرائد" عن الكثير من الأسباب الخافية التي تقف وراء هذا الضعف في تناول الإنشاد للقضية العراقية، وقال: "بكل صراحة ومن خلال الاحتكاك بأغلب المنشدين, يقولون نحن عرفنا كثيراً من العراقيين المنشدين والتجار وغيرهم، فوجدناهم بعيدين كل البعد عن قضيتهم هذا أولاً"، وأضاف عبد الستار: "هناك أسباب أخرى، منها أن المنشدين الفلسطينيين في الأردن كلهم يدعمون قضيتهم الأساس، وليس هذا مبرراً حتى يتناسوا العراق, وقلت لهم ما معناه نحن العراقيين وان كنا في ظرف صعب أنشدنا لغزة، وأنا منهم قدمت ثلاثة أناشيد، كما يجب أن يعلم الجميع أن أغلب مؤسساتنا الإنشادية هي حكر للعرب، وليس للعراقيين دخل فيها, وكلما قدمنا عملاً للعراق للتصوير يتم رفضه، والحجة ان العراق قضية حساسة وهي حجج واهية".
وتابع عبد الستار حديثه لـ "الرائد": "أما على الصعيد الخليجي فانك تعرف أن الخليج قاطبة ترى أن العراق قد ظلم الكويت وهم يرون أن الإنشاد لقضية العراق تفسد علاقتهم بدولة الكويت، كما ان من المؤسسات الإنشادية مؤسسات تجارية بحتة، وليس لها قضية معينة، فهي تضرب على وتر يدر عليها خيراً وليس هناك في قضية العراق وضوح، وبيّن عبد الستار "أن الملتزم من أصحاب هذا الفن يرون أن العراقيين هم أنفسهم من أعانوا المحتل على دولته وحكومته السابقة"، وقال عبد الستار: "أن المنشد الذي يستطيع أن ينتج فهو مهموم بجمع المال إلا ما رحم ربي، عدا بعض الأشخاص أخص منهم بالذكر أخي إبراهيم الدردساوي الذي لحن وسجل نشيداً عن العراق ودخلت فيه (دويتو) وكان رائعاً، وقد بحثت عن من يصوره لكن دون جدوى، فهو منذ سنة على الرف ينتظر من يخرجه للناس".
نقاط مهمة عديدة أثارها المنشد العراقي احمد عبد الستار وغيرها لم يتحدث عنها، ولعل ابرز ما ذكره احمد من نقاط هو ما تعلق منها بجفاء المنشدين العراقيين للقضية العراقية، وقد تراجع دور هؤلاء المنشدين في إيصال صورة العراق وواقعه وعدالة قضيته لجميع دول العالم عبر إنشاد أصيل، والجميع اليوم مدعو أفراداً ومؤسسات ومنشدين وتجار للاهتمام بالقضية العراقية وتقدم الدعم المعنوي اللازم لها.
العمر :