سلام
فى ركن منسى مهمل، من كتب الأساطير..
فى جانب مظلم مبهم، فى عقول البشر..
بحروف دقيقة مرتجفة..
بدأت هذه الأسطورة..
ومنذ الأزل، راح البشر يرددونها فى خوف..
ومنذ الأزل، كانوا يرتجفون لذكر اسمه..
الشطان
وكلها تعنى الشر..
والجحيم..
لا احد يدرى متى بدأت تلك الأسطورة..
لا أحد يدرى من كان أول من رددها..
بل لا أحد يدرى – حتى بالنسبة للمتخصصين – أين نجد تفاصيلها..
إنها كغيرها من الأساطير..
نصف معروفة..
نصف مجهولة..
غامضة..
مظلمة..
مخيفة..
وهى كغيرها من الأساطير..
فيها قبس من الحقيقة..
لمحة من النار، وسط فيض من الدخان..
لمحة مرعبة..
ومنشا الأسطورة يعود إلى آلاف السنين..
إلى بدايات الخلق الأولى..
بعد أن انحسمت المعركة، وهبط (آدم) و(حواء) إلى الأرض..
وانتشر نسلهما..
وساد البشر كوكبهم..
وربح الشيطان معركة مع قابيل، ودفعه إلى قتل شقيقه هابيل، أول شهيد فى التاريخ.
ونجح مع عشرات غيره..
وانتصر فى عدة مواقع، فى قلوب البشر..
وانحدر فى أضعاف أضعافها..
وذات يوم، من أيام القدر، اختلى الشيطان بنفسه، يسترجع تفاصيل معركته مع بنى (آدم)، ويستعرض قوته وقوتهم..
ويومها، لاحظ الشيطان انه الأضعف..
ما زال يجهل الكثير عن بنى البشر..
صحيح أنهم يستجيبون لوسوساته، وقد يدفعهم ذلك إلى الرذيلة والمعصية..
ولكن شيئا ما فى أعماقهم كان يقاومه..
وأحيانا يهزمه..
هم انفسهم يجهلون طبيعة هذا الشئ..
أحيانا يطلقون عليه اسم (الضمير)..
وأحيانا أخرى يسمونه (المبادئ)..
وأحيانا يقولون إنه (الأخلاق)، أو (حسن المنشأ)..
ولكنه فى كل الأحيان مجهول..
كل علماء البشر لم يجدوا له أثرا، طوال دراستهم للجسم البشرىّ..
لم يجدوا له قانونا..
ولكنه – للعجب – أقوى أسلحتهم..
وفى اهتمام شديد، راح الشيطان يفكر ويبحث عن وسيلة، لمعرفة ذلك السلاح، وكشف سره..
وفجأة، تفتّق عقله عن خطّة مخيفة..
خطة شيطانية.......................!!!!!!!!!!!!!!!!