سري : فرنسا تسعى لتقسيم ليبيا وفقاً لأجندة بريطانية وإسرائلية : إجتماعات سرية للتسريع في ذلك
الوطن الليبية - خاص
علمت
الوطن الليبية أن وزير الخارجية الفرنسية الآن جوبية يعقد هذه الأيام سلسلة
من المشاورات والاجتماعات السرية مع بريطانيا وتل ابيب وأمريكا تتمحور هذه
المشاروات حول تقسيم ليبيا إلى دولتين منسجمة مع حجمها وشعبها من أجل ضمان
استقرار منطقة الشرق الأوسط، وحماية الدول الأوربية من موجات الهجرة غير
الشرعية
هذه
المشاورات التي لاقت قبولاً كبيراً من قبل المستعمرالسابق لليبيا بريطانيا
التي تسعى إلى إحلال وعد بلفورمشؤم وجديد في منطقة الشرق الأوسط ، إلا أن
المشاورات لاتزال تتسم بنوع من السرية والتنسيق السريع نتيجة فشل التحالف
الدولي في حسم المعركة على الأرض وتوقعات استخباراتية بطول أمدها وبخاصة
بعد تجاوزها لقرار مجلس الأمن والمساهمة في ضرب المدنيين وإنحيازها
للمعارضة بالمنطقة الشرقية للبلاد .
وقد بدأت
خيوط هذه المؤامرة التي تسعى إلى تقسيم ليبيا في الظهور علناً من خلال بعض
الدراسات التي يستعرضها الخبراء الإسرائليين فقد خاطب
مردخاي قدار، الأستاذ بجامعة تل أبيب الإسرائيلية
الليبيين قائلا: "إن الأزمة الحالية تشكل فرصة تاريخية لليبيين لتقسيم
بلادهم إلى منطقتين قبليتين متجانستين"، ويعرج على العراق: "كما يمكن تقسيم
العراق إلى دويلات متجانسة، إذا استمرت أزماته هذا البلد الداخلية، ولم لا
إقامة إمارة هناك على أنقاض الفشل المسمى "العراق"، سيما وأن الأكراد في
شمال العراق شبه مستقلين عن الحكومة المركزية في بغداد، وكذلك الشأن
بالنسبة إلى السودان واليمن، الدولتين القريبتين من الانشطار يقول مردخاي.
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
ويرى
الخبير الإسرائيلي أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها الأنظمة الحاكمة في
منطقة الشرق الأوسط، هي أنها "تفتقد إلى الشرعية في نظر مواطنيها، وذلك
بسبب قيامها على أساس حدود من صنع الاستعمار الأوربي لأغراضه الخاصة".
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
ويعتقد
الخبير الاستراتيجي أن مكامن الانهيار والتفكيك كامنة داخل الحدود المرسومة
للدول العربية، وتتمظهر من خلال التناقضات المتمثلة في "المجموعات الاثنية
(العرقية)، والدينية والطائفية والقبلية، والتي بيّن التاريخ أنها لا
يمكنها أن تعيش مجتمعة في أمن وسلام"
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
وبشيء من
التفصيل يقول صاحب الدراسة إن "الفسيفساء البشرية المشكلة للدول العربية
تتجمع بصفة تقليدية وفق مجموعة من المستويات، المستوى الأول يتمثل في
الجانب العرقي، وفيه يبرز العرب والأكراد والتركمان والفرس والبربر
والنوبيين (يعيشون شمال السودان وجنوب مصر)، والشركس والأرمن، إضافة إلى
الإغريق (اليونانيين) وأعراق أخرى.
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
وهناك
المستوى الثاني، المتمثل في الجانب الديني، ويضم المسلمين والمسيحيين
والدروز والعلويين والبهائيين والأحمديين واليزيديين والسبئيين والمندائيين
والزراديشتيين واليهود، وبالنسبة إلى المستوى الثالث والمتمثل في
الطائفية، فهناك السنة والشيعة والصوفية (في الإسلام) والكاثوليك
والبروتستانت والأرثوذكس (في الديانة المسيحية)، إضافة إلى المستوى الرابع
والمتمثل في القبلية، وهنا يمكن الحديث عن مئات القبائل الكبيرة والصغيرة،
التي تعيش في الصحاري والمناطق الريفية وفي المدن أيضا".
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
ويضع
مردخاي سوريا بعد العراق من حيث القابلية للانفجار، كونها "تتشكل من ثلاث
عرقيات هم العرب والأكراد والتركمان، المنقسمون بين المسلمين والمسيحيين
والدروز والعلويون، كما أن المسلمين منقسمون بين السنة والشيعة، بينما
تسيطر القبلية على عديد المناطق، فالعلويون وهم عبارة عن مجموعة من القبائل
الوثنية، يسيطرون على زمام الحكم، في حين يبقى أصحاب الديانات الأخرى
مهمشين".
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
والحال
كذلك بالنسبة إلى دولة الأردن، التي "يتكون شعبها من عرب وشركس وبدو، ومع
ذلك نصب البريطانيون على هذه الدولة، عائلة مالكة قادمة من المملكة العربية
السعودية، أما ليبيا فتتشكل من عدد من المجموعات القبلية، لكن العقيد معمر
القذافي فرض حكم قبيلة قذاف الدم على جميع الليبيين".
</li>
12/4/2011
المصدر صحيفة الوطن الليبية
الوطن الليبية - خاص
علمت
الوطن الليبية أن وزير الخارجية الفرنسية الآن جوبية يعقد هذه الأيام سلسلة
من المشاورات والاجتماعات السرية مع بريطانيا وتل ابيب وأمريكا تتمحور هذه
المشاروات حول تقسيم ليبيا إلى دولتين منسجمة مع حجمها وشعبها من أجل ضمان
استقرار منطقة الشرق الأوسط، وحماية الدول الأوربية من موجات الهجرة غير
الشرعية
هذه
المشاورات التي لاقت قبولاً كبيراً من قبل المستعمرالسابق لليبيا بريطانيا
التي تسعى إلى إحلال وعد بلفورمشؤم وجديد في منطقة الشرق الأوسط ، إلا أن
المشاورات لاتزال تتسم بنوع من السرية والتنسيق السريع نتيجة فشل التحالف
الدولي في حسم المعركة على الأرض وتوقعات استخباراتية بطول أمدها وبخاصة
بعد تجاوزها لقرار مجلس الأمن والمساهمة في ضرب المدنيين وإنحيازها
للمعارضة بالمنطقة الشرقية للبلاد .
وقد بدأت
خيوط هذه المؤامرة التي تسعى إلى تقسيم ليبيا في الظهور علناً من خلال بعض
الدراسات التي يستعرضها الخبراء الإسرائليين فقد خاطب
مردخاي قدار، الأستاذ بجامعة تل أبيب الإسرائيلية
الليبيين قائلا: "إن الأزمة الحالية تشكل فرصة تاريخية لليبيين لتقسيم
بلادهم إلى منطقتين قبليتين متجانستين"، ويعرج على العراق: "كما يمكن تقسيم
العراق إلى دويلات متجانسة، إذا استمرت أزماته هذا البلد الداخلية، ولم لا
إقامة إمارة هناك على أنقاض الفشل المسمى "العراق"، سيما وأن الأكراد في
شمال العراق شبه مستقلين عن الحكومة المركزية في بغداد، وكذلك الشأن
بالنسبة إلى السودان واليمن، الدولتين القريبتين من الانشطار يقول مردخاي.
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
ويرى
الخبير الإسرائيلي أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها الأنظمة الحاكمة في
منطقة الشرق الأوسط، هي أنها "تفتقد إلى الشرعية في نظر مواطنيها، وذلك
بسبب قيامها على أساس حدود من صنع الاستعمار الأوربي لأغراضه الخاصة".
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
ويعتقد
الخبير الاستراتيجي أن مكامن الانهيار والتفكيك كامنة داخل الحدود المرسومة
للدول العربية، وتتمظهر من خلال التناقضات المتمثلة في "المجموعات الاثنية
(العرقية)، والدينية والطائفية والقبلية، والتي بيّن التاريخ أنها لا
يمكنها أن تعيش مجتمعة في أمن وسلام"
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
وبشيء من
التفصيل يقول صاحب الدراسة إن "الفسيفساء البشرية المشكلة للدول العربية
تتجمع بصفة تقليدية وفق مجموعة من المستويات، المستوى الأول يتمثل في
الجانب العرقي، وفيه يبرز العرب والأكراد والتركمان والفرس والبربر
والنوبيين (يعيشون شمال السودان وجنوب مصر)، والشركس والأرمن، إضافة إلى
الإغريق (اليونانيين) وأعراق أخرى.
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
وهناك
المستوى الثاني، المتمثل في الجانب الديني، ويضم المسلمين والمسيحيين
والدروز والعلويين والبهائيين والأحمديين واليزيديين والسبئيين والمندائيين
والزراديشتيين واليهود، وبالنسبة إلى المستوى الثالث والمتمثل في
الطائفية، فهناك السنة والشيعة والصوفية (في الإسلام) والكاثوليك
والبروتستانت والأرثوذكس (في الديانة المسيحية)، إضافة إلى المستوى الرابع
والمتمثل في القبلية، وهنا يمكن الحديث عن مئات القبائل الكبيرة والصغيرة،
التي تعيش في الصحاري والمناطق الريفية وفي المدن أيضا".
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
ويضع
مردخاي سوريا بعد العراق من حيث القابلية للانفجار، كونها "تتشكل من ثلاث
عرقيات هم العرب والأكراد والتركمان، المنقسمون بين المسلمين والمسيحيين
والدروز والعلويون، كما أن المسلمين منقسمون بين السنة والشيعة، بينما
تسيطر القبلية على عديد المناطق، فالعلويون وهم عبارة عن مجموعة من القبائل
الوثنية، يسيطرون على زمام الحكم، في حين يبقى أصحاب الديانات الأخرى
مهمشين".
</li>
<li style="LIST-STYLE-TYPE: none">
والحال
كذلك بالنسبة إلى دولة الأردن، التي "يتكون شعبها من عرب وشركس وبدو، ومع
ذلك نصب البريطانيون على هذه الدولة، عائلة مالكة قادمة من المملكة العربية
السعودية، أما ليبيا فتتشكل من عدد من المجموعات القبلية، لكن العقيد معمر
القذافي فرض حكم قبيلة قذاف الدم على جميع الليبيين".
</li>
12/4/2011
المصدر صحيفة الوطن الليبية