أكد الشيخ صادق الأحمر، شيخ مشايخ قبائل حاشد اليمنية، أنه لا توجد وساطة محلية لحل الأزمة الحالية فى اليمن، معلنا انضمامه لمبادرة الأشقاء فى المملكة والخليج، نافيا ما تردد من أنباء عن وجود مبادرة داخلية لإنهاء الأزمة.
وفى نفس الوقت، دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الشعب اليمنى بكل فئاته وشرائحه ومكوناته السياسية والاجتماعية لمزيد من الصمود فى مواجهة كل أساليب العنف والمراوغة، مؤكدة بأن عجلة التغيير قد دارت ولن تعود إلى الوراء.
ووجه المشترك الشكر للأشقاء فى دول مجلس التعاون وإلى المجتمع الدولى وإلى الأصدقاء فى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، لوقوفهم إلى جانب الشعب اليمنى وخياراته، مطالبا إياهم باتخاذ خطوات أكثر جدية وحزم لحماية المجتمع المدنى فى اليمن الذى يتعرض للقتل والذبح والقمع.
على صعيد آخر ، استبعد الخبير السياسى سرحان العتيبى، رئيس الجمعية السعودية للعلوم السياسية، أن تقبل دول الخليج بما يطرحه مبعوثى الرئيس صالح إلى الرياض من بقائه على رأس السلطة كرمز ونقل صلاحياته لنائبه.
وأكد فى حديث لقناة الجزيرة أن دول الخليج لا تقبل الإملاءات ولديها استراتيجيتها الخاصة بأمنها واستقرارها، وأنها ستطرح على الرئيس صالح توفير نوع من الحماية وإعطائه الفرصة للعيش فى إحدى الدول فيها.
وقال: هناك أكثر من مبادرة يجرى الحديث عنها، لكنه أكد أن النظام اليمنى فوت على نفسه الفرصة منذ فترة طويلة لإصلاح الوضع السياسى فى اليمن، "وأعتقد أن الوضع فى اليمن ليس للأزمة السياسية مع المعارضة"، مشيرا إلى أن اليمن يواجه صعوبات مركبة بفعل النظام منها ما يتعلق بالوحدة اليمنية، وهيمنة حزب المؤتمر وتحوله إلى حزب شمولى، معتبرا إياها خلفية لما يحدث الآن.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى اجتماعا مساء اليوم للوقوف أمام تطورات الأوضاع فى اليمن بعد رفض الرئيس صالح للمبادرة.