طرابلس 10 ابريل نيسان (رويترز) - صد مقاتلو المعارضة الليبية المسلحة هجوما لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي على مدينة مصراتة المحاصرة بغرب ليبيا وفقدوا نحو 30 مقاتلا ولكن زيادة الغارات
الجوية لحلف شمال الاطلسي عززتهم.
ومصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس اخر معقل للمعارضة في غرب ليبيا. ويبدو ان قوات القذافي مصممة على الاستيلاء على المدينة ومينائها الذي يقول بعض المحللين ان القذافي يحتاجه اذا كان له ان ينجو من صراع طويل.
وقال مصطفى عبد الرحمن المتحدث باسم المعارضة المسلحة بالتليفون ان القتال الذي وقع امس السبت تركز على طريق يؤدي الى ميناء مصراتة حيث جلبت سفينة للصليب الاحمر امدادات طبية تحتاجها المدينة بشدة في وقت سابق امس .
واشاد عبد الرحمن بما وصفه بتغير ايجابي من حلف شمال الاطلسي قائلا ان طائرته نفذت عدة غارات جوية على قوات القذافي التي تحاصر المدينة. وكان مقاتلو المعارضة قد شكوا منذ أيام من ان حلف الاطلسي بطيء جدا في الرد على الهجمات الحكومية.
وكشفت زيارة نظمتها الحكومة لمصراتة عن شوارع مهجورة ومبان تعرضت لقصف عنيف في جنوب المدينة. وصرح مسؤول هناك بان غارة لحلف شمال الاطلسي اصابت الضواحي وكان يمكن مشاهدة طائرة حربية تشق عنان السماء.
وصرح مسؤول بحلف الاطلسي شريطة عدم نشر اسمه بان طائرات الحلف اصابت 15 دبابة قرب مصراتة ودبابتين جنوبي البريقة في شرق البلاد يومي الجمعة والسبت .
وقال قائد عمليات الحلف في ليبيا ان الحلف الذي تولى قيادة الغارات الجوية الغربية ضد القذافي في 31 مارس اذار دمر "نسبة كبيرة" من قواته المدرعة في الساعات الاربع والعشرين الماضية.
وشملت الاهداف ايضا مخزونات ذخيرة شرقي العاصمة طرابلس.
واتهم ايضا اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد وهو كندي الجنسية قوات القذافي باستخدام المدنيين كدروع بشرية لمنع قوات حلف الاطلسي من مهاجمتها مكررا اتهامات مماثلة وجهها بعض القادة الغربيون الاخرون.
وقال بوتشارد في بيان امس السبت "لاحظنا امثلة مروعة لقيام قوات النظام بوضع انظمة اسلحتها عن عمد قرب المدنيين ومنازلهم بل واماكن عبادتهم.
"ولوحظ ايضا اختباء قوات الجيش خلف النساء والاطفال.هذا النوع من السلوك يخرق مباديء القانون الدولي ولن يتم التغاضي عنه."
وتحاصر قوات القذافي مصراتة منذ اسابيع. ومصراتة ثالث اكبر مدن ليبيا وقد انتفضت مع مدن اخرى في منتصف فبراير شباط.
وقال مقاتل ذكر ان اسمه عبد السلام عبر الهاتف "اليوم هاجمت (القوات الحكومية) مصراتة على ثلاث جبهات. وابلغني مسعفون وثوار بان 30 على الاقل من مقاتلي الثوار قتلوا في مصراتة اليوم."
وقال متحدث اخر باسم المعارضة المسلحة واسمه سعدون ان عدد قتلى المعارضة امس السبت ثمانية بشكل مؤكد وعشرة بشكل غير مؤكد. وقتل خمسة مقاتلين من المعارضة في هجوم حكومي اخر يوم الجمعة.
ويقول مقاتلو المعارضة ان الناس يتجمعون خمس عائلات في منزل في المناطق القليلة الامنة فرارا من اسابيع من القنص ونيران المورتر والصواريخ. ويوجد نقص حاد في الطعام والماء والامدادات الطبية كما ان المستشفيات مكدسة.
وفي طرابلس ظهر القذافي في التلفزيون وهو يبتسم ويلوح بقبضتيه في الهواء في مدرسة استقبل فيها بحفاوة. وزغردت نساء وبكت احداهن من فرط الانفعال وهتف التلاميذ بشعارات مناهضة للغرب. وكانت اخر مرة ظهر فيها القذافي في التلفزيون في الرابع من ابريل نيسان.
وبدا القذافي الذي كان يرتدي لباسه البني اللون التقليدي ونظارة سوداء واثقا ومسترخيا مما يؤكد الانطباع السائد بين المحللين بان ادارته خرجت من فترة شلل وتستعد لحملة طويلة.
وصد جيش القذافي تقدما للمعارضة المسلحة في الشرق ودارت معارك غير حاسمة على طول الطريق الصحراوي بين ميناء البريقة النفطي المطل على البحر المتوسط واجدابيا وهي البوابة الى بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة منذ اكثر من اسبوع.
وقال مقاتلو المعارضة انهم يهدفون الى السيطرة على البريقة واخترق بعضهم ضواحيها. ولكن يبدو ان هجومهم تلاشى مع حلول الليل.
وقال عبد الله مطالب (27 عاما) وهو مقاتل من المعارضة يرقد على سرير بمستشفى في اجدابيا مصابا بالرصاص في جنبه لرويترز" بعضنا دخل البريقة الى الجامعة والبعض دخل الى الضواحي. ثم تعرضنا بعد ذلك لنيران الصواريخ."
وقال مسؤول في حلف الاطلسي إن طائرات الحلف اعترضت طائرة ميج 23 بالقرب من بنغازي السبت كان يقودها طيار معارض وطلبت منه الهبوط.
واعترف مسؤولون غربيون بان قوتهم الجوية لن تكون كافية لمساعدة المعارضة المسلحة على الاطاحة بالقذافي بالقوة وهم يشددون الان على التوصل لحل سياسي.
ولكن متحدثا باسم المعارضة رفض التوصل لنتيجة من خلال التفاوض.
وقال المتحدث احمد باني لقناة الجزيرة انه لا يوجد حل غير الحل العسكري لان لغة هذا"المستبد" الابادة والناس الذين لا يتحدثون سوى هذه اللغة لا يفهمون سوى هذه اللغة.
ويتوقع محللون صراعا طويلا على مستوى متواضع ربما يؤدي الى تقسيم بين شرق وغرب في ليبيا.
الجوية لحلف شمال الاطلسي عززتهم.
ومصراتة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس اخر معقل للمعارضة في غرب ليبيا. ويبدو ان قوات القذافي مصممة على الاستيلاء على المدينة ومينائها الذي يقول بعض المحللين ان القذافي يحتاجه اذا كان له ان ينجو من صراع طويل.
وقال مصطفى عبد الرحمن المتحدث باسم المعارضة المسلحة بالتليفون ان القتال الذي وقع امس السبت تركز على طريق يؤدي الى ميناء مصراتة حيث جلبت سفينة للصليب الاحمر امدادات طبية تحتاجها المدينة بشدة في وقت سابق امس .
واشاد عبد الرحمن بما وصفه بتغير ايجابي من حلف شمال الاطلسي قائلا ان طائرته نفذت عدة غارات جوية على قوات القذافي التي تحاصر المدينة. وكان مقاتلو المعارضة قد شكوا منذ أيام من ان حلف الاطلسي بطيء جدا في الرد على الهجمات الحكومية.
وكشفت زيارة نظمتها الحكومة لمصراتة عن شوارع مهجورة ومبان تعرضت لقصف عنيف في جنوب المدينة. وصرح مسؤول هناك بان غارة لحلف شمال الاطلسي اصابت الضواحي وكان يمكن مشاهدة طائرة حربية تشق عنان السماء.
وصرح مسؤول بحلف الاطلسي شريطة عدم نشر اسمه بان طائرات الحلف اصابت 15 دبابة قرب مصراتة ودبابتين جنوبي البريقة في شرق البلاد يومي الجمعة والسبت .
وقال قائد عمليات الحلف في ليبيا ان الحلف الذي تولى قيادة الغارات الجوية الغربية ضد القذافي في 31 مارس اذار دمر "نسبة كبيرة" من قواته المدرعة في الساعات الاربع والعشرين الماضية.
وشملت الاهداف ايضا مخزونات ذخيرة شرقي العاصمة طرابلس.
واتهم ايضا اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد وهو كندي الجنسية قوات القذافي باستخدام المدنيين كدروع بشرية لمنع قوات حلف الاطلسي من مهاجمتها مكررا اتهامات مماثلة وجهها بعض القادة الغربيون الاخرون.
وقال بوتشارد في بيان امس السبت "لاحظنا امثلة مروعة لقيام قوات النظام بوضع انظمة اسلحتها عن عمد قرب المدنيين ومنازلهم بل واماكن عبادتهم.
"ولوحظ ايضا اختباء قوات الجيش خلف النساء والاطفال.هذا النوع من السلوك يخرق مباديء القانون الدولي ولن يتم التغاضي عنه."
وتحاصر قوات القذافي مصراتة منذ اسابيع. ومصراتة ثالث اكبر مدن ليبيا وقد انتفضت مع مدن اخرى في منتصف فبراير شباط.
وقال مقاتل ذكر ان اسمه عبد السلام عبر الهاتف "اليوم هاجمت (القوات الحكومية) مصراتة على ثلاث جبهات. وابلغني مسعفون وثوار بان 30 على الاقل من مقاتلي الثوار قتلوا في مصراتة اليوم."
وقال متحدث اخر باسم المعارضة المسلحة واسمه سعدون ان عدد قتلى المعارضة امس السبت ثمانية بشكل مؤكد وعشرة بشكل غير مؤكد. وقتل خمسة مقاتلين من المعارضة في هجوم حكومي اخر يوم الجمعة.
ويقول مقاتلو المعارضة ان الناس يتجمعون خمس عائلات في منزل في المناطق القليلة الامنة فرارا من اسابيع من القنص ونيران المورتر والصواريخ. ويوجد نقص حاد في الطعام والماء والامدادات الطبية كما ان المستشفيات مكدسة.
وفي طرابلس ظهر القذافي في التلفزيون وهو يبتسم ويلوح بقبضتيه في الهواء في مدرسة استقبل فيها بحفاوة. وزغردت نساء وبكت احداهن من فرط الانفعال وهتف التلاميذ بشعارات مناهضة للغرب. وكانت اخر مرة ظهر فيها القذافي في التلفزيون في الرابع من ابريل نيسان.
وبدا القذافي الذي كان يرتدي لباسه البني اللون التقليدي ونظارة سوداء واثقا ومسترخيا مما يؤكد الانطباع السائد بين المحللين بان ادارته خرجت من فترة شلل وتستعد لحملة طويلة.
وصد جيش القذافي تقدما للمعارضة المسلحة في الشرق ودارت معارك غير حاسمة على طول الطريق الصحراوي بين ميناء البريقة النفطي المطل على البحر المتوسط واجدابيا وهي البوابة الى بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة منذ اكثر من اسبوع.
وقال مقاتلو المعارضة انهم يهدفون الى السيطرة على البريقة واخترق بعضهم ضواحيها. ولكن يبدو ان هجومهم تلاشى مع حلول الليل.
وقال عبد الله مطالب (27 عاما) وهو مقاتل من المعارضة يرقد على سرير بمستشفى في اجدابيا مصابا بالرصاص في جنبه لرويترز" بعضنا دخل البريقة الى الجامعة والبعض دخل الى الضواحي. ثم تعرضنا بعد ذلك لنيران الصواريخ."
وقال مسؤول في حلف الاطلسي إن طائرات الحلف اعترضت طائرة ميج 23 بالقرب من بنغازي السبت كان يقودها طيار معارض وطلبت منه الهبوط.
واعترف مسؤولون غربيون بان قوتهم الجوية لن تكون كافية لمساعدة المعارضة المسلحة على الاطاحة بالقذافي بالقوة وهم يشددون الان على التوصل لحل سياسي.
ولكن متحدثا باسم المعارضة رفض التوصل لنتيجة من خلال التفاوض.
وقال المتحدث احمد باني لقناة الجزيرة انه لا يوجد حل غير الحل العسكري لان لغة هذا"المستبد" الابادة والناس الذين لا يتحدثون سوى هذه اللغة لا يفهمون سوى هذه اللغة.
ويتوقع محللون صراعا طويلا على مستوى متواضع ربما يؤدي الى تقسيم بين شرق وغرب في ليبيا.