اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده ضد فكرة تسليح الثوار
الليبيين، وذكر بانه "منذ فترة وجيزة اعلن وزير الخارجية الفرنسي عن
استعداد بلاده لمناقشة هذا الموضوع مع الحلفاء"، وقال "لقد اعلن امين عام
حلف الناتو ان هدف العملية في ليبيا هو حماية المدنيين وليس تسليحهم، ونحن
متفقون تماما مع هذا الموقف".
واعلن لافروف ان روسيا كان من الممكن ان تؤيد قرار مجلس الامن الدولي الخاص بليبيا لو كان يتضمن تقييدا لاستخدام القوة.
وقال
لافروف في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع جمعه بنظيره النمساوي ميخائيل
شبينديليغر يوم الاربعاء 30 مارس/آذار "لقد عرضنا صيغا محددة، ولكن واضعي
القرار استعجلوا للاسف، مع انه، اكرر، كان من الممكن تحسين الجزء الخاص
باستعمال القوة".
واضاف لافروف "متأكد ان وقف اطلاق النار والبدء
الفوري في المحادثات أمر يعتبر من المسائل الاولوية، وعلى الليبيين انفسهم
اختيار شكل دولتهم القادمة، اذ من الواضح انه سيكون نظاما مغايرا
وديمقراطيا".
وعبر الوزيران عن قلقهما لتطور الاوضاع في ليبيا
ودعيا كافة الاطراف الى بدء حوار سياسي داخلي من اجل "استقرار الوضع وتحقيق
اصلاحات ديمقراطية". وقال لافروف "لقد بحثنا بالتفصيل الوضع في الشرق
الاوسط وشمال افريقيا، ونحن بالطبع قلقون من الوضع في ليبيا واستخدام القوة
فيها، ويعتبر هدفنا المشترك عمل كل ما يساعد على تجنب وقوع ضحايا بين
السكان المدنيين".
وكان مجلس الامن الدولي قد اتخذ قرار فرض الحظر
الجوي على ليبيا بتاريخ 17 مارس/آذارالذي يسمح بتنفيذ عملية عسكرية ضد
نظام العقيد معمر القذافي، وبعد يومين وبتاريخ 19 بدأت بالفعل العملية
الحربية ضد ليبيا بمشاركة فرنسية وبريطانية وامريكية حيث قامت قواتها بقصف
مواقع في الجماهيرية.
المصدر: وكالة "ايتار-تاس"