نظم
الحزب الشيوعي الروسي يوم 30 مارس/آذار أمام مبنى السفارة الأمريكية في
موسكو مظاهرة احتجاج ضد مقتل المدنيين في عمليات قصف الأراضي الليبية التي
يقوم بها التحالف الغربي. وقال فاليري راشكين، المسؤول الحزبي وأحد منظمي
المظاهرة: "إن الناتو يخوض الآن حربا استعمارية حقيقية في ليبيا. الحرب
هدفها إقامة السيطرة على النفط الليبي عن طريق إبادة الشعب الليبي، ووصل
الأمر حتى إلى قتل الأطفال. واليوم لا توجد هناك قوة مثل الاتحاد السوفياتي
أو حلف وارسو لوقف المعتدين".
وسلم النشطاء الشيوعيون في ختام
المظاهرة رسالة إلى السفارة الأمريكية وصفوا فيها عملية التحالف في ليبيا
بـ"العدوان الجديد للاتحاد الأوروبي والناتو والولايات المتحدة على دولة
ذات سيادة"، واتهموا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ"تأجيج الحرب
الأهلية في ليبيا".
وصرح الشيوعيون الروس أن "العدوان على ليبيا
هو جزء من جهود الغرب الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا، محذرين بأن ليبيا "ليست الضحية الأخيرة للاتحاد الأوروبي
والولايات المتحدة".
كما طالب الحزب الشيوعي في هذه الرسالة بالوقف الفوري "للحرب الاستعمارية على ليبيا".
هذا
وأفاد موفد "روسيا اليوم" من الحدود الليبية المصرية أن المناطق التي تجري
فيها العمليات القتالية بين قوات القذافي والمعارضة والتي تعرضت للضربات
الجوية من قبل التحالف خالية تماما من السكان المدنيين. وأكد المراسل أن
موضوع علاقة المعارضة الليبية والتحالف الغربي حساس جدا بالنسبة للثوار،
إلا أنهم متفقون على ضرورة مواصلة الغارات الغربية على المواقع العسكرية
التابعة لنظام القذافي.