يقول البحتري في وصف بحيرة المتوكل :
يا من رأى البركة الحسناءَ رؤيتها ** والآنساتِ إذا لاحت مغانيها
بحسبها أنها في فضل رتبتها ** تُعدّ واحدة والبحر ثانيها
ما بال دجلة كالغيرى تنافسها * في الحسن طورا وأطوارا تباهيها
كأن جنّ سليمان الذين ولوا ** إبداعها فأدقّوا في معانيها
فلو تمرّ بها بلقيس عن عرضٍ ** قالت هي الصرحُ تمثيلا وتشبيها
تنصبّ فيها وفود الماء معجلة ** كالخيل خارجة من حبل مجريها
كأنما الفضة البيضاء سائلة ** من السبائك تجرى في مجاريها
إذا علتها الصبا أبدت لها حُبُكا ** مثل الجواشن مصقولا حواشيها
إذا النجوم تراءت في جوانبها ** ليلا حسبت سماءً رُكّبت فيها
لا يبلغ السمك المحصور غايتها ** لبعد ما بين قاصيها ودانيها
لهنّ صحنٌ رحيبٌ في أسافلها ** إذا انحططن وبهوٌ في أعاليها
كأنها حين لجّت في تدفقها ** يد الخليفة لما سال واديها
وزادها رتبة من بعد رتبتها ** أن اسمه يوم يُدعى من أساميها
يا من رأى البركة الحسناءَ رؤيتها ** والآنساتِ إذا لاحت مغانيها
بحسبها أنها في فضل رتبتها ** تُعدّ واحدة والبحر ثانيها
ما بال دجلة كالغيرى تنافسها * في الحسن طورا وأطوارا تباهيها
كأن جنّ سليمان الذين ولوا ** إبداعها فأدقّوا في معانيها
فلو تمرّ بها بلقيس عن عرضٍ ** قالت هي الصرحُ تمثيلا وتشبيها
تنصبّ فيها وفود الماء معجلة ** كالخيل خارجة من حبل مجريها
كأنما الفضة البيضاء سائلة ** من السبائك تجرى في مجاريها
إذا علتها الصبا أبدت لها حُبُكا ** مثل الجواشن مصقولا حواشيها
إذا النجوم تراءت في جوانبها ** ليلا حسبت سماءً رُكّبت فيها
لا يبلغ السمك المحصور غايتها ** لبعد ما بين قاصيها ودانيها
لهنّ صحنٌ رحيبٌ في أسافلها ** إذا انحططن وبهوٌ في أعاليها
كأنها حين لجّت في تدفقها ** يد الخليفة لما سال واديها
وزادها رتبة من بعد رتبتها ** أن اسمه يوم يُدعى من أساميها