قدمٌ في البرلمان .. وقدمٌ في الوزارة !
واللهِ يا أخوان مهازل ، ولا صايرة ولا دايرة ، وسلام الله على من قال : " إذا لم تستحِ فإصنع ما شئت " . هذا هو حال من تسلط على رقابنا أو بالأحرى من سلمناه رقابنا بأصواتنا . والظاهر أن أحزابنا الميمونة تعمل إعتمادا على النظرية السياسية الحديثة " خلالات العبد " ووفقا للخطة المحكمة التي مفادها " فلاحة ملاجة " .
أكثر من ثمانية أشهر ، والصراعات قائمة والصفقات محتدمة والتدخلات والملابسات وبعد كل هذا تولد الحكومة الجديدة مشوهه وناقصة الأطراف تُنبا عن منغوليتها ! .
وأبسط مواطن عراقي يلاحظ ويشخص الكثير من السلبيات والإخفاقات التي رافقت هذه التشكيلة المخزية والتي خالفت وإتجهت عكس ما كنا نسمع من تصريحات إعلامية ودعايات إنتخابية فالتكنوقراط أصبح تكنوإحباط والشراكة أصبحت محاصصة ودولة المؤسسات أصبحت دولة التكتلات وهلم جرا .
بحيث أن المناط والضابط الموضوعي في الإستوزار هو الحزبية لا غير ! بل الأعجب هو تكرار لنفس الشخصيات والتي أثبتت فشلها بكل جدارة في الحكومة المنصرمة . فهل هكذا تورد الإبل يا فخامة دولة رئيس الوزاء ؟ أم الشراكة الحزبية باتت مكان الشراكة الوطنية ؟
والشيء بالشيء يذكر والسؤال الذي يطرح بالمقام ، ما السر من وراء زيادة عدد الوزارات بحيث بلغت 42 وزارة !!! وهل يوجد بلد في العالم فيه وزارات أكثر من العراق ؟! حتى الصين والهند وأمريكا وفرنسا ووو لا توجد فيها نصف عدد وزارات العراق ! أعتقد أن السياسيين أرادوا بهذا العمل أن يعوضوا العراق لما خسره من تراث ليكون بلد الوزارات بعد ان كان بلد الحضارات !
منقول
بقلم
احمد الصفار