كتابات - أحمد الخزاعي
لعبت ايران دور خبيث في الأنتخابات العراقية، ومن المنطقي أن تسعى ايران لحماية مصالحها بعد أن حصلت على الضوء الأخضر الأمريكي بالهيمنة على العراق، اطماع ايران في العراق وكما هو معروف اطماع تاريخية،فقد كان حلم شاه ايران هو احتلال البصرة والحاقها بشقيقتها الأحواز، خصوصا بعد اكتشاف حقول نفط مجنون، ولكن وبعد سيطرة خميني على الحكم اثر سقوط شاه ايران، وكذلك غدرالخميني باحزاب ايران المعارضة للشاه، توقع الخميني بأن احتلال العراق سيكون امرا حتمي، وهكذا بدء التحرش بالعراق، بعد خطاب الرئيس الأيراني الصدر حينذاك عندما صرح بأن القوات الأيرانية لايستطيع احد ايقافها إذا تقدمت الى بغداد، وعلى اثر ذلك افتى محمد باقر الصدر وامر العراقيين بأن يصعدوا الى سطوح منازلهم ويهتفوا:الله واحد خميني قائد، ولكن جرت الرياح بمالاتشتهي السفن، واضطرت امريكا بأن تتكفل بالأمر وتحتل العراق، لأميركا سببين رئيسيين لأحتلال العراق، الأول هو امن وسلامة اسرائيل، وهذا لايحدث طالما توجد دولة اسمها العراق، والسبب الثاني هو السيطرة على نفط العراق،بالنسبة للسبب الأول اي حماية اسرائيل، اميركا لايهمها لو تقسم العراق وانتشرت به امية عصور الظلام، ويسعدها أن ترى ايران تهيمن بل تبتلع العراق، فحكومة ايران حكومة قومية عنصرية، تتخذ من الأسلام وسيلة قذرة للوصول الى غاياتها القومية، المهم جرت الأنتخابات العراقية، وفازت الأحزاب الدينية الموالية لأيران باستثناء المنطقة الغربية، التي لاتعير ايران اهمية لها، جرت الأنتخابات على الطريقة الأيرانية، بمعنى ان كل المرشحين يدورون بمدار السيستاني، ايران من جهتها تتخوف قليلا من فدرالية جنوب العراق خصوصا إذا كانت مهمة صعبة وشاقة، والسبب في ذلك هو الخوف من تأثير فدرالية جنوب العراق على الشعوب الأيرانية، فلذلك لم تكن قم متحمسة لهكذا فدرالية، ولكن إذا اصبحت الفدرالية واقعا ملموسا( فخير على خير) مجلس الحكيم وحزب الدعوة وتيار الصدر كلهم موالين لأيران قلبا وقالبا ومن لم يؤمن بهذا فهو يضحك على نفسه،جرت الأنتخابات ومن يفوز بها في الجنوب سيقدم ولائه لأيران، ويعتبر فوزه هو فوز ايران، اثناء الأنتخابات كان القنصل الأيراني يتجول بحرية في دوائر الأنتخابات ويوجه تعليماته للناخبين، قبيل الأنتخابات سافر السيد نوري المالكي لأيران والتقى بخامنئي، بعد الأنتخابات قامت مسؤول ايراني اسمه ولايتي بزيارة للعراق لم تنتهي بعد، استقبل من قبل شهبور الربيعي ،ثم قام بزيارة للنجف بغية لقاء السيستاني، اثناء تواجد ولايتي في العراق، قام وزير الخارجية الأيراني متكي وبصحبته عشرات الوزراء ونواب الوزراء، واخذوا يتجولون في المحافظات العراقية بدون رفقة اي مسؤول من حكومة السيد المالكي، وكان آخر زيارات المالكي كانت لمحافظة البصرة،للأطلاع على مسيرة البناء، ذهب وزير الخارجية الأيرانية واجتمع بمحافظ البصرة!! من المعروف دبلوماسيا أن وزير الخارجية عادة يمثل سيساسة بلده واجندتها الخارجية، ولكن يبدو أن وزير خارجية ايران له صلاحية سيستانية للتدخل بمشاريع بناء البصرة(هذا إذا كانت هناك مشاريع)، التخلف المروع الذي نراه في العراق ومن خلال فضائيتهم العراقية، يؤكد وبشكل قاطع على خباثة المؤامرة الأمريكية الأيرانية بهدف خلق مجتمع عراقي متخلف امي وجاهل، من خلال الترويج والتكثيف من المناسبات الدينية البائسة والتي لاتنتهي، خذ مثلا زيارة اربعينية الحسين، فقد بدء المشاة البؤساء مسيرتهم قبل شهر، تتعطل المعامل وتفرغ الحقول وتغلق المدارس، وبعد الأربعينة يحتاج المشاة البؤساء وبأقل تقدير مدة شهر للراحة ، لتبدء بعده مشية أخرى، هذا التخلف وطياح الحظ تحرض عليه الحكومة الدينية في بغداد والمدعومة ايرانيا، شعارهم هو مزيدا من التخلف مزيدا من الأمية وطز بالعراق( وطز بالعراقيين)، لايوجد اي فرق أو اي اختلاف بين شهيد المحراب وحزب الدعوة، فالكل لأيران ومن اجل ايران، الزيارات والوفود التي لاحصر لها تشهد على ذلك، ولايتي في العراق وحل متكي هو الآخر، والآن يستعد رفسنجاني لزيارة العراق وتفقد محافظاته، رفسنجاني الذي لم يفتأ خلال حرب الخميني على التبجح الوقح بفارسية البصرة، لاتوجد دولة في العالم لها سيادتها واستقلالها ومع ذلك تسمح لوزراء دولة اخرى بالتدخل الفج وبزيارات مشبوهة لمدنها، دولة القانون وشهيد المحراب وحزب الفضيلة وتيار الصدر كلهم فرس شوفينيون احتلوا بلدنا بمساعدة الأمريكان، انظروا الى المسؤولين العراقيين كما يقولون، كل اشكالهم وهندامهم ولحاهم ومحابسهم تدل على فارسيتهم، وكما يقول السيد زنبور نرى المسؤولين العراقيين خصوصا جماعة شهيد المحراب لايرتدوا اربطة العنق، بل لايرتدوا القمصان الرجالية، ويفعلوا مثل متكي يرتدوا دشداشة ويدخلوها تحت البنطلون، لقد خدعوا العراقيين بشعارات المركزية، فالمركزية لطهران وليست لبغداد، اوحت الأحزاب الدينية للسذج بأن لدى كل ائتلاف أو حزب ديني اجندته الخاصة ومبادئه التي تختلف عن التكتل الآخر، ولكن في حقيقة الأمر قاموا بهذا التظليل لكي يوهموا للناخب العراقي بأن الدعوة افضل من المحراب، وان التيار الصدري احسن من الفضيلة، خدعة انطلت على الكثير، وهاهم في نهاية الأمر سيأتلفون مرة اخرى بتكتل واحد ويبايعوا ايران، ويبقى العراقيون يلطمون ويمشون مئات الأميال، ولايعرفون ماذا يجري في بلدهم وعلى مصائرهم، نظرنا للأمور بواقعية بعد المذابح والقتل على الهوية، وعولنا على الكتور آياد علاوي، لكونه رجل علماني بعيد عن الطائفية وكذلك موقفه المتصدي لأيران، ومن باب (أن بعض الشر اهون) ولكن السيد علاوي تعمم هو الآخر وهرول لمبايعة السيستاني، رأينا وقرأنا الكثير عن حكام ديكتاتوريين وانظمة جائرة اذاقت شعوبها الويلات، وبذرت ثروات بلدانها، ولكننا لم نرى ولم نسمع عن حكومة، تسلم كل شيئ، كل شيئ لبلد آخر، لقد هيمنة حكومة ايران على كل العراق، كما ذكرنا زيارات الوفود والمسؤولين الأيرانيين العديدة تؤكد كلامنا، بل هي رسالة واضحة لكل عراقي، تنفي من خلالها ايران وتثبت بأن مركزية بغداد وسيادة العراق ليس لها معنى في قاموس خامنئي، ولافي قاموس الأحزاب الدينية الشيعية التي هيمنة على نتائج الأنتخابات، فالساحة العراقية خالية من اي حزب وطني، خالية من الأكاديميين والمثقفين العراقيين، اميركا ستستقبل مئة الف لاجيئ عراقي، وكذلك كندا ستفتح ابوابها للاجئين العراقيين، إذن إذا كانت الحكومة العراقية جادة في عودة العراقيين، وإذا كان العراق هو جنة الله في الأرض كما يقول الرحالة فالح حسون الدراجي في مدونته ثلاثون يوم في العراق(ولااعرف لماذا لايعود الى العراق) إذن لماذا تفتح اميركا ابوابها للعراقيين؟ إذا اراد السيد نوري المالكي ان يدخل التاريخ العراقي كرجل وطني، عليه الحد من هذه الزيارات الأيرانية الكارثية، وعليه عدم الترويج من خلال اعلام الحكومة للشعائر الدينية المتخلفة التي لاتثمر سوى الجهل والأمية .
منقول
لعبت ايران دور خبيث في الأنتخابات العراقية، ومن المنطقي أن تسعى ايران لحماية مصالحها بعد أن حصلت على الضوء الأخضر الأمريكي بالهيمنة على العراق، اطماع ايران في العراق وكما هو معروف اطماع تاريخية،فقد كان حلم شاه ايران هو احتلال البصرة والحاقها بشقيقتها الأحواز، خصوصا بعد اكتشاف حقول نفط مجنون، ولكن وبعد سيطرة خميني على الحكم اثر سقوط شاه ايران، وكذلك غدرالخميني باحزاب ايران المعارضة للشاه، توقع الخميني بأن احتلال العراق سيكون امرا حتمي، وهكذا بدء التحرش بالعراق، بعد خطاب الرئيس الأيراني الصدر حينذاك عندما صرح بأن القوات الأيرانية لايستطيع احد ايقافها إذا تقدمت الى بغداد، وعلى اثر ذلك افتى محمد باقر الصدر وامر العراقيين بأن يصعدوا الى سطوح منازلهم ويهتفوا:الله واحد خميني قائد، ولكن جرت الرياح بمالاتشتهي السفن، واضطرت امريكا بأن تتكفل بالأمر وتحتل العراق، لأميركا سببين رئيسيين لأحتلال العراق، الأول هو امن وسلامة اسرائيل، وهذا لايحدث طالما توجد دولة اسمها العراق، والسبب الثاني هو السيطرة على نفط العراق،بالنسبة للسبب الأول اي حماية اسرائيل، اميركا لايهمها لو تقسم العراق وانتشرت به امية عصور الظلام، ويسعدها أن ترى ايران تهيمن بل تبتلع العراق، فحكومة ايران حكومة قومية عنصرية، تتخذ من الأسلام وسيلة قذرة للوصول الى غاياتها القومية، المهم جرت الأنتخابات العراقية، وفازت الأحزاب الدينية الموالية لأيران باستثناء المنطقة الغربية، التي لاتعير ايران اهمية لها، جرت الأنتخابات على الطريقة الأيرانية، بمعنى ان كل المرشحين يدورون بمدار السيستاني، ايران من جهتها تتخوف قليلا من فدرالية جنوب العراق خصوصا إذا كانت مهمة صعبة وشاقة، والسبب في ذلك هو الخوف من تأثير فدرالية جنوب العراق على الشعوب الأيرانية، فلذلك لم تكن قم متحمسة لهكذا فدرالية، ولكن إذا اصبحت الفدرالية واقعا ملموسا( فخير على خير) مجلس الحكيم وحزب الدعوة وتيار الصدر كلهم موالين لأيران قلبا وقالبا ومن لم يؤمن بهذا فهو يضحك على نفسه،جرت الأنتخابات ومن يفوز بها في الجنوب سيقدم ولائه لأيران، ويعتبر فوزه هو فوز ايران، اثناء الأنتخابات كان القنصل الأيراني يتجول بحرية في دوائر الأنتخابات ويوجه تعليماته للناخبين، قبيل الأنتخابات سافر السيد نوري المالكي لأيران والتقى بخامنئي، بعد الأنتخابات قامت مسؤول ايراني اسمه ولايتي بزيارة للعراق لم تنتهي بعد، استقبل من قبل شهبور الربيعي ،ثم قام بزيارة للنجف بغية لقاء السيستاني، اثناء تواجد ولايتي في العراق، قام وزير الخارجية الأيراني متكي وبصحبته عشرات الوزراء ونواب الوزراء، واخذوا يتجولون في المحافظات العراقية بدون رفقة اي مسؤول من حكومة السيد المالكي، وكان آخر زيارات المالكي كانت لمحافظة البصرة،للأطلاع على مسيرة البناء، ذهب وزير الخارجية الأيرانية واجتمع بمحافظ البصرة!! من المعروف دبلوماسيا أن وزير الخارجية عادة يمثل سيساسة بلده واجندتها الخارجية، ولكن يبدو أن وزير خارجية ايران له صلاحية سيستانية للتدخل بمشاريع بناء البصرة(هذا إذا كانت هناك مشاريع)، التخلف المروع الذي نراه في العراق ومن خلال فضائيتهم العراقية، يؤكد وبشكل قاطع على خباثة المؤامرة الأمريكية الأيرانية بهدف خلق مجتمع عراقي متخلف امي وجاهل، من خلال الترويج والتكثيف من المناسبات الدينية البائسة والتي لاتنتهي، خذ مثلا زيارة اربعينية الحسين، فقد بدء المشاة البؤساء مسيرتهم قبل شهر، تتعطل المعامل وتفرغ الحقول وتغلق المدارس، وبعد الأربعينة يحتاج المشاة البؤساء وبأقل تقدير مدة شهر للراحة ، لتبدء بعده مشية أخرى، هذا التخلف وطياح الحظ تحرض عليه الحكومة الدينية في بغداد والمدعومة ايرانيا، شعارهم هو مزيدا من التخلف مزيدا من الأمية وطز بالعراق( وطز بالعراقيين)، لايوجد اي فرق أو اي اختلاف بين شهيد المحراب وحزب الدعوة، فالكل لأيران ومن اجل ايران، الزيارات والوفود التي لاحصر لها تشهد على ذلك، ولايتي في العراق وحل متكي هو الآخر، والآن يستعد رفسنجاني لزيارة العراق وتفقد محافظاته، رفسنجاني الذي لم يفتأ خلال حرب الخميني على التبجح الوقح بفارسية البصرة، لاتوجد دولة في العالم لها سيادتها واستقلالها ومع ذلك تسمح لوزراء دولة اخرى بالتدخل الفج وبزيارات مشبوهة لمدنها، دولة القانون وشهيد المحراب وحزب الفضيلة وتيار الصدر كلهم فرس شوفينيون احتلوا بلدنا بمساعدة الأمريكان، انظروا الى المسؤولين العراقيين كما يقولون، كل اشكالهم وهندامهم ولحاهم ومحابسهم تدل على فارسيتهم، وكما يقول السيد زنبور نرى المسؤولين العراقيين خصوصا جماعة شهيد المحراب لايرتدوا اربطة العنق، بل لايرتدوا القمصان الرجالية، ويفعلوا مثل متكي يرتدوا دشداشة ويدخلوها تحت البنطلون، لقد خدعوا العراقيين بشعارات المركزية، فالمركزية لطهران وليست لبغداد، اوحت الأحزاب الدينية للسذج بأن لدى كل ائتلاف أو حزب ديني اجندته الخاصة ومبادئه التي تختلف عن التكتل الآخر، ولكن في حقيقة الأمر قاموا بهذا التظليل لكي يوهموا للناخب العراقي بأن الدعوة افضل من المحراب، وان التيار الصدري احسن من الفضيلة، خدعة انطلت على الكثير، وهاهم في نهاية الأمر سيأتلفون مرة اخرى بتكتل واحد ويبايعوا ايران، ويبقى العراقيون يلطمون ويمشون مئات الأميال، ولايعرفون ماذا يجري في بلدهم وعلى مصائرهم، نظرنا للأمور بواقعية بعد المذابح والقتل على الهوية، وعولنا على الكتور آياد علاوي، لكونه رجل علماني بعيد عن الطائفية وكذلك موقفه المتصدي لأيران، ومن باب (أن بعض الشر اهون) ولكن السيد علاوي تعمم هو الآخر وهرول لمبايعة السيستاني، رأينا وقرأنا الكثير عن حكام ديكتاتوريين وانظمة جائرة اذاقت شعوبها الويلات، وبذرت ثروات بلدانها، ولكننا لم نرى ولم نسمع عن حكومة، تسلم كل شيئ، كل شيئ لبلد آخر، لقد هيمنة حكومة ايران على كل العراق، كما ذكرنا زيارات الوفود والمسؤولين الأيرانيين العديدة تؤكد كلامنا، بل هي رسالة واضحة لكل عراقي، تنفي من خلالها ايران وتثبت بأن مركزية بغداد وسيادة العراق ليس لها معنى في قاموس خامنئي، ولافي قاموس الأحزاب الدينية الشيعية التي هيمنة على نتائج الأنتخابات، فالساحة العراقية خالية من اي حزب وطني، خالية من الأكاديميين والمثقفين العراقيين، اميركا ستستقبل مئة الف لاجيئ عراقي، وكذلك كندا ستفتح ابوابها للاجئين العراقيين، إذن إذا كانت الحكومة العراقية جادة في عودة العراقيين، وإذا كان العراق هو جنة الله في الأرض كما يقول الرحالة فالح حسون الدراجي في مدونته ثلاثون يوم في العراق(ولااعرف لماذا لايعود الى العراق) إذن لماذا تفتح اميركا ابوابها للعراقيين؟ إذا اراد السيد نوري المالكي ان يدخل التاريخ العراقي كرجل وطني، عليه الحد من هذه الزيارات الأيرانية الكارثية، وعليه عدم الترويج من خلال اعلام الحكومة للشعائر الدينية المتخلفة التي لاتثمر سوى الجهل والأمية .
منقول