( سوط باليد ولهب باللسان )
في جوف ذلك البيت
تضج أصوات مرتفعة
من زوجان يختصمان
فالزوجة تمطر العبارات النارية
والزوج يطلق سراح يديه في الضرب
ظناً منهما أنهما يسعيان للحل الناجع
أو يحاول كل واحد منهما تحقيق الموقف الشجاع لشخصيته المترنحة بفعل الشيطان اللعين
ولم يعلما أنهما قد سلكا طريق الخطأ
فلو تمالك أحدهما أو كلاهما أعصابه ورمى نظرته بعيدا للمستقبل القادم
وقام بترويض هذه النفس الأمارة بالسوء لتستظل في ظلال الصبر
وجعل الحلم والتروي وشاحه ومرجع تيهان ذاته
لامتلأ البيت هدوءاً وأنساً ومحبة عامرة
لا يخلو منزل إلا وتكون المشكلات كساعة الحائط الدائمة
ولكن!
لابد من الصيدلية المجاورة في الحائط الآخر
قد جُهّز فيها التفاهم والمودة والرحمة والشفقة تجهيزاً تاماً
:::::
أسأل الله لنا ولكم حياة زوجية هانئة