بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام الأتمَّان الأكْملان على سيد الأنبياء
والمرسلين، محمد بن عبدالله، وعلى آلِه وصحابته الغُرِّ الميامين، ومَن
سار على هديه، واقْتَفَى أَثَره إلى يوم الدِّين، وبعد:-
الحمد
لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام الأتمَّان الأكْملان على سيد الأنبياء
والمرسلين، محمد بن عبدالله، وعلى آلِه وصحابته الغُرِّ الميامين، ومَن
سار على هديه، واقْتَفَى أَثَره إلى يوم الدِّين، وبعد:-
من
أبرز مشاكل الإدارة المعاصرة غياب النموذج أو القدوة.. وقد كان اهتمام
الفاروق بتطبيق القدوة الصالحة والنموذج الأمثل لذلك يقول: "الرعية مؤدية
إلى الإمام ما أدى الإمام إلى الله فإن رتع الإمام رتعوا".
ولكي يحدث
التفاعل في العملية الإدارية لا بد أن تحقق درجة من الوعي لدى الجمهور..
ويتحقق ذلك الوعي بالمعرفة الواضحة بأهداف المؤسسة والتحديد الدقيق
لصلاحيات بمسئوليات أعضاء الهيئة الإدارية؛ تحسبا لاستغلال عدم وضوح رؤية
الجمهور بالاستغلال السيئ للصلاحيات والمسئوليات.
فقال: "أيها الناس إني
ما أرسل إليكم عمالا ليضربوكم ولا ليأخذوا أموالكم، وإنما أرسلهم إليكم
ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن فُعل به شيء سوى ذلك فليرفعه إليَّ فوالذي نفس
عمر بيده لأقصنّه منه...". ثم خاطب الولاة قائلا: "ألا لا تضربوا المسلمين
فتذلوهم، ولا تحمدوهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم
الغياض فتضيعوهم".
كما قال أيضا: "أيما عامل لي ظلم أحدا فبلغني مظلمته فلم أغيرها فأنا ظلمته".
ونعرض هنا بعض المواقف التى توضح كيفيه تعامل الفاروق عمر مع ولاته والرعيه حتى نتعلم جميعا من هذه الموقف
فاول
الدروس اللى يجب ان نتعلمها منه هو الشفافيه ويتجلى ذلك فى توضيحه
للجمهور أسباب عزله لخالد بن الوليد عن قيادة الجيش تجنبا للفتنة كان يصب
في ذات المنهج القويم. ولم يقول انه لا يجب توضيح مثل هذه الامور للرعيه
فهى من شئون الدوله العليا او من شئون الاداره او المؤسسه مثلما نرى هذه
الايام .
وكان هذا الخليفة العظيم حينما يخاطب عماله يقول لأحدهم : " لا
تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم " محذرا الولاه ومن سئاتون بعده من
التجبر وظلم الرعيه ومحابه البعض على حساب الاخرين فها هو على فراش الموت
حينما طعن من قبل من طعنه أوصى أصحابه وقال :" يا علي إذا ولِّيت من أمور
الناس شيئاً فأعيذك بالله أن تحمل بني هاشم على رقاب الناس ، ويا عثمان إذا
وليت من أمور الناس شيئاً فأعيذك بالله أن تحمل بني أبي معيط على رقاب
الناس ، ويا سعد إذا وليت من أمور الناس شيئاً فأعيذك بالله أن تحمل أقاربك
على رقاب الناس ".
وكما انه كان يعطى ولاته حريه اتخاذ القرار ويتجلى
ذلك فى ردُّه على أبي عبيدة حين استشاره في دخول الدروب خلف العدو بقوله:
"أنت الشاهد وأنا الغائب، وأنت بحضرة عدوِّك، وعيونُك يأتونك بالأخبار"،
إلى غير ذلك من النصوص التي تدلُّ على أن عمر بن الخطاب كان ينتهج المنهج
اللامركزي في الإدارة، وليس معنى ذلك أنه قد رفع يده كلية عن الولايات
الأخرى؛ بل إن من حقه وواجبه الإشرافَ على هذه الولايات ومراقبتها في
الحدود الشرعية".
اما فيما يخص عمليه المتابعه فلقد كان من طموحات هذا
الخليفة أنه قال مرةً : " لئن عشت إن شاء الله تعالى لأسيرنَّ في الرعية
حَوْلاً ...( أي أن جولة تفقدية تستغرق عامًا)... فإني أعلم أن للناس حوائج
تقطع دوني...(أي لا تصلني ) إما أنّ ولاتهم لا يرفعونها إلي ، وإما أنهم
لا يصلون إلي ( أي أن هناك سبب إما من الوالي أو من الرعية ، على كلٍ هناك
حاجاتٍ لا تصلني تقطعُ دوني ) أسير إلى الشام فأقيم فيها شهرين وبالجزيرة
شهرين وبمصر شهرين وبالبحرين شهرين وبالكوفة شهرين وبالبصرة شهرين والله
لنعمَ الحوْلُ هذا "
واما فيما يخص تحديد المسئوليه وتحملها فانظروا
ماذا يقول فى هذا الموقف . فلقد سأل أصحابه قال : " أرأيتم إن استعملّت
عليكم خير من أعلم ثم أمرته بالعدل أيبرئ ذلك ذمتي أمام الله ؟ " ، إذا كان
سيدنا عمر اختار أصلح إنسان لولاية ما ، وأمره بالعدل يا ترى هل انتهت
مسؤوليته ؟ . فيقول أصحابه : نعم ( انتهى الأمر ، انتهت مهمتك ) استعملت
عليهم خيرهم ، أورعهم، أعلمهم ، أفضلهم ، وأمرته بالعدل والإنصاف والإحسان ،
فماذا بقي عليك ؟ " يقول : " كلا لم تنتهِ مهمتي حتى أنظر في عمله ،
أَعَمِلَ بما أمرته أم لا " . يجـب أن يتابع مدى أو مقدار ما طبّق هذا
الإنسان من توجيهات عمر ، فإنْ طبّقها كان بها ، وإلا فلمْ تبرأْ بعد ذمة
سيدنا عمر .. ثم يقول : " أيما عاملٌ لي ظلم أحداً ، وبلغتني مظلمته فلم
أغيِّرها فأنا ظلمت " ، عدَّ نفسه ظالماً إذا بلغته مظلمة أحد عماله ولم
يغيِّر هذه المظلمة .
أراد عمر بن الخطاب أن يأخذ جزءاً من بيت العباس
عم الرسول ليوسع مسجد رسول الله ص، وكان بيت العباس مجاوراً للمسجد فرفض
العباس، وتم الاتفاق على تحكيم حذيفة بن اليمان في الأمر، العباس من جهته
همّ بأن يرسل في طلب حذيفة، إلا أن الخليفة عمر رفض وأخبر العباس بأن علينا
أن نتوجه نحن إليه فهو الآن بمنزلة القاضي، وبمعنى آخر برهن عمر القائد
الإداري أن: لا للصلاحيات المفتوحة، ونعم لاحترام صلاحيات الآخرين.
فتح
باب الحوار والمراسلة بين القيادة العليا والقاعدة في أي مؤسسة، يعمل على
الوقوف على هفوات مدراء بلا حدود عند البداية وقبل استفحالها . فالفاروق
عمر كان من سياسته في إدارة أمر الخلافة تفعيل البريد القادم من مختلف
الأمصار، بحيث يمكن لأي إنسان أن يرسل للخليفة شكواه بكل حرية، دون أن تمر
على والي ذلك الإقليم، وبهذا يكون الخليفة عمر أول من أسس صندوق الشكاوي
الفاعل، الذي جعل الولاة في عهده يمشون على سيرته ويحاولون تتبع خطاه، قدر
ما يستطيعون.
فلقد ايقن إن ترك الحبل على الغارب لولاته وعماله هو الذي يضاعف من حجم المشكلة ويوصلنا إلى مرحلة الاحتقان
وإذا
كان عمر - رضي الله عنه - لا يرضيه ظُلْم العمَّال للرعية، فإنه كذلك
يكْرَه أن يتطاوَل أحدٌ من الرَّعيَّة على العمَّال، "فهو حينما شكا إليه
أهلُ الكوفة سعدَ بن أبي وقاص، وطَلَبَ وفْدٌ منهم عَزْلَه، قال: مَن
يعذِرني مِن أهل الكوفة؟ إن ولَّيتُهم التَّقيَّ ضعَّفوه، وإن وليتهم القوي
فجَّروه، فقال له المُغِيرة بن شُعبة: يا أمير المؤمنين، إنَّ التَّقيَّ
الضعيف له تقْواه ولك ضعْفه، وإنَّ القويَّ الفاجِر لك قوته وعليه فُجُوره،
فقال عمر: صدقْتَ،" وولاه الكوفة.
يبقى فى الاخير مجموعه من الاسئله الموجهه لادره موقعنا الموقر ...
ما
هى الحكمه من تعين شخص فى اكثر من موقف مثل ان يعين شخص كهوست او ادمن
وكذلك مشرف بالمنتدى فى نفس التوقيت ... اليس هذا يقلل من الكفاءه التى
يؤدى بها ؟ اليس هذا فيه تقليل من فرص ظهور شخصيات مبدعه اخرى وحرمان
شخصيات تستحق ان توجد فى هذه الامكان ...؟ اليس هذا يساهم فى تقويه نفوذ
ومراكز بعض الاشخاص او بمعنى اخر يساعد فى ظهور مراكز قوى ؟؟ ثم لماذا
هذا الاصرار على عدم تعيين ادمن اخر بروم المغرب ؟؟
ارجو الرد على هذه الاسئله والا يتم الاكتفاء بنقل الموضوع وقفله بداعى ان مصلحه الموقع وقوانينه تقضى ذلك
مع التحية
منقول
منقول