بقيت وحدي ولا احد معي.. الوقت يجري
ولا احد يسبقه.. كل من تضمه لك يذهب ويتركك.. دون اي سؤال او اكتراث..
صحيح ان الحزن يعلم الابداع.. ولكن الابداع دون احبة لا معنى ولا احساس
فيه....
اليوم ها انا اجلس امام حاسوبي وانا
اعرف اشد المعرفة اني وحدي. احبابي كلهم فارقوني.. وكم فراق الاحبة صعب.
فقررت من اليوم ان اجعل الحاسوب صديقي والصفحة البيضاء والحبر اعز
اصدقائي.. لانه ياتي يوم على الانسان اين يكتشف فجاة انه وحده.. وانا
الوقت يجري ولا يترك له اي سبيل للتفكير ولتكوين صداقات جديدة...
احببت اناسا لا وجود لهم.. فما بالك
باحبة القلب.. انت ايها القارئ... اعرف انه في اعماقك يكمن حزن لا نهاية
له... وما الحزن الا جرح لم ولن يبرا ابدا.. لان المزهرية لم تتكسر بعد
ساخبركم عن مزهريتي... انها كبيرة جدا
وجميلة جدا تسع كل انواع الازهار وتضمهم اليها حتى الزهر الاحمر الدي يحمل
الشوك تضمه بقوة لتنزع بلطف شوكاته.... ولكن المزهرية ايضا تحزن لان
ازهارها... احبابها يدبلون يوما بعد يوم رغم انها واسعة ولا تخنقهم... الا
انهم ينسحبون واحدة تلو الاخرى... لتسقط اوراق الزهر الغالي على اطراف
المزهرية... ليعلن الحزن الابدي ويرسم الجرح على قلبها... وتستعد من جديد
لاستقبال ازهار جدد وتفرز مكانا جديدا في قلبها لرسم الجروح الجديدة...
كدلك انا... ضممت احبابي لصدري ولكنهم
انسحبوا واحدا تلو الاخر لاياتي في كل يوم حبيب آخر يحل مكان الآخرين ولكن
الراحلين محفورين في اعماق قلبي.
...
مزهريتـــــــــــي هــــــي قلبـــــــي ...
والازهــــــــار هم احبـــــــائي...
والجـــروح هي الفــــــراق...
والفــراق هو آلامــــــــي...
وآلامي سر سعادتي...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ارجو ان تنال القصة اعجابكم
تحياتي