الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
المرآه
ككل صباح وككل يوم وبعد ان استيقظت من النوم وجهزت الفطار للاولاد واوصلتهم الى باب منزلنا ليذهبوا الى مدارسهم وبعد ان خرج زوجى هو الأخر الى عمله وبعد ان ودعته بابتسامه مجهده لتعود لى سالما
جريت على حجرتى وانا احاول ان ارجع كل شئ الى مكانه الطبيعى واخرجت من الدولاب ملابسى لارتديها واذهب الى عملى انا ايضا وانا ابحث عن حذائى تحت التسريحه رفعت رأسى واذا بى ارى فى المرآه شخصا غريبا لم اعرفه ولم اره من قبل ولم اتخيل فى حياتى ابدا هذا المنظر انه ....... انه هذا انا آآناا لا لا هذه المرآه اكيد تكذب
ودققت النظر فى المرآه فرآيت نفسى وكآنى اراها لاول مره فى حياتى امرأه شاب شعرها وبدأت تظهر به بعض الخصلات البيضاء.. ووجهى ظهرت فيه خطوط لا اعرف متى ظهرت وكأنها حفرت به.... تحت عينى وحول فمى .... . وعينى لا اعرف اين اختفت وكانه جاء احدهما فضغط عليهما فدخلا داخل عظام الجمجمه .... . وجسدى اصبح صلبا وكانه لوح من الخشب .... . اه ياربى ماذا حدث لى ؟آكنت مع اهل الكهف ؟ ماذا حدث لى ؟
فنظرت مره اخرى للمرآه على امل ان يكون ما رايته خيال ليس الا فاغمضت عينى وفتحتها ونظت للمرأه وصرخت .............
وامتلأت عينى بالدموع واخذت ابكى دون توقف وكأنه اليوم الاول الذى تعرف فيه البشريه البكاء وانادى على امى فى بكائى واخبرها بما حدث لى وما حدث معى وكم انا افتقدها دون ان تنطق شفتاى باى حرف وظللت ابكى الى ان قلت يارب وهدأت وبدأت استطيع ان اخذ نفسى شهيقا وزفيرا وسيطرت على عقلى افكار تعطينى من القوه ما استطيع به هدم جبال بمفردى واستجمعت قوايا المتبقيه ورتبت بعض الافكار فى رأسى وبدأت اسأل نفسى سؤال اين انا فى حياتى ؟ فوجدت انه لا يوجد احد فى حياتى اسمه انا .. وسألت نفسى سؤال اخر واين انا فى حياة من هم فى حياتى ؟؟ فلم اخد نفسى فى حياة من اهتم لامرهم ..
فلبست ملابسى الباليه التى لم اشترى غيرها منذ ...لا اتذكر منذ متى لم اشترى لنفسى ثيابا واخذت كل المال الذى كان بالمنزل والمسمى بمصروف البيت ونزلت من المنزل ورسمت على شفتاى ابتسامه استغرب لها من رأنى من الجيران وذهبت الى احدى المولات الكبيره وتجولت وانا مندهشه لما اراه ما هذه الملابس اهذه الثياب يرتديها البشر فنظرت حولى ورأيت حينها اننى التى ليست من البشر فدخلت وتفاجأت بالاسعار ولم اشترى بالمال الذى كان معى سوى طقم فاتح اللون مصنوع من قماش فاخر الوانه بين اللون الوردى والاصفر واشتريت بما تبقى معى من المال القليل بعض ادوات الزينه وغادرت المول وانا فى غايه السعاده وانا فى طريق العوده تذكرت اننى لم اذهب لعملى اليوم واقنعت نفسى انه لا بأس لو تغيبت عن العمل ليوم "هى الدنيا هتخرب" ورجعت الى المنزل وبدات فى اعداد طعام مميز وغيرت اماكن الاثاث وفتحت النوافذ ونظفت الفارندا ووضعت بها كرسان ورويت ما بها من نباتات ونسقتها وانا سعيده مبتسمه ادندن بالاغانى المختلفه
وبعد ان انتهيت من حمله التنظيف الفوريه وتحضير الطعام ذهبت الى غرفتى وبدلت ثيابى وارتديت ملابسى الجديده ووضعت البعض من مساحيق الزينه وتذكرت انه كان فى احد الايام لى زجاجه من العطر اين هى الان اين هى؟؟؟ اه انها فى احد ادراج الدولاب وبحثت عنها ووضعت منها وخرجت الى الفارندا ووقفت بها واخذت شهيقا ملأت به رئتاى واخرجته ببطء وانا فى منتهى السعاده وشعرت وكاننى ورده تتفتح تحت اشعه الشمس الدافئه وان كل ما كان بى من اثار تكها على الزمن الحقير تختفى وتتلاشى وان عمرى لا يتعدى عمر ابنتى الصغرى وجلست انتظر الاولاد وزوجى العزيز حتى موعد عودتهم وجاء الاولاد وعندما فتحت لهم الباب نظروا اليا ماما ايه الحلاوه دى دا انتى كده احلى من هيفا فرحت وضحكت باستحياء وقبلونى وذهبوا على غرفهم لتغيير ملابسهم وجاء زوجى العزيز وعندما فتحت له الباب دخل وقال لى ...ايه النور دا ياغاده ...غاده! ..غاده دى اختى الصغرى فوقفت وانا اقفل باب المنزل وقولت له غاده مين دى ياحبيبى فإلتفت ونظر لى قائلا لالالالا مش ممكن انتى ريم مراتى ؟! فابتسمت وقولتله لا "مرات ابن الجيران"
ودخلت المطبخ وبدأت فى اعداد السفره وجاء اولادى لمساعدتى وجلسنا على السفره لتناول الطعام ونضحك ونتكلم عن موقع الاثاث وهل مكان القطعه دى هنا افضل ولا المكان الاول مع تذكر بعض الذكريات المضحكه وبعد الانتهاء من الغداء وذهب الاولاد لغرفهم لعمل واجباتهم المنزليه اخذنى زوجى من يدى وخرج بى الى الفارندا ومعنا فنجانين من الشاى وقال لى
جيبتى فلوس الهدوم دى منين يا حياتى ؟؟
قولتله من مصروف البيت" ولكى لا يطرح على سؤال اخر" ولم يتبقى منه شئ لاخر الشهر
فنظر اليا قائلا بصى بقا يا حياتى اولا شغلك اللى انتى ما روحتهوش انهارده دا اكل عيشنا اللى بيه وبمرتبى عارفين يادوب نعيش ونعيش اولادنا فى المستوى اللى هما عايشين فيه
واللى انتى عاملتيه دا ما لوش اى مبررا
ودا لانى ثانيا ما اشتكتش ولا قولت عليكى وحشه عشان تروحى تجيبى شويه قماش واحمر واخضر بمصروف البيت
ثالثا ودا الاهم ايه اللى خلاكى تعملى كده
فاخبرته بموضوع المرأه وانا محطمه الفؤاد ومثبطه العزيمه
فدخل زوجى البيت وقام بازاله كل المرايات
وامسك بيدى وقال لى بصوت منخفض وهو يهمس لى عينيي هى مرآتك فلا تنظرى لغيرهما
ككل صباح وككل يوم وبعد ان استيقظت من النوم وجهزت الفطار للاولاد واوصلتهم الى باب منزلنا ليذهبوا الى مدارسهم وبعد ان خرج زوجى هو الأخر الى عمله وبعد ان ودعته بابتسامه مجهده لتعود لى سالما
جريت على حجرتى وانا احاول ان ارجع كل شئ الى مكانه الطبيعى واخرجت من الدولاب ملابسى لارتديها واذهب الى عملى انا ايضا وانا ابحث عن حذائى تحت التسريحه رفعت رأسى واذا بى ارى فى المرآه شخصا غريبا لم اعرفه ولم اره من قبل ولم اتخيل فى حياتى ابدا هذا المنظر انه ....... انه هذا انا آآناا لا لا هذه المرآه اكيد تكذب
ودققت النظر فى المرآه فرآيت نفسى وكآنى اراها لاول مره فى حياتى امرأه شاب شعرها وبدأت تظهر به بعض الخصلات البيضاء.. ووجهى ظهرت فيه خطوط لا اعرف متى ظهرت وكأنها حفرت به.... تحت عينى وحول فمى .... . وعينى لا اعرف اين اختفت وكانه جاء احدهما فضغط عليهما فدخلا داخل عظام الجمجمه .... . وجسدى اصبح صلبا وكانه لوح من الخشب .... . اه ياربى ماذا حدث لى ؟آكنت مع اهل الكهف ؟ ماذا حدث لى ؟
فنظرت مره اخرى للمرآه على امل ان يكون ما رايته خيال ليس الا فاغمضت عينى وفتحتها ونظت للمرأه وصرخت .............
وامتلأت عينى بالدموع واخذت ابكى دون توقف وكأنه اليوم الاول الذى تعرف فيه البشريه البكاء وانادى على امى فى بكائى واخبرها بما حدث لى وما حدث معى وكم انا افتقدها دون ان تنطق شفتاى باى حرف وظللت ابكى الى ان قلت يارب وهدأت وبدأت استطيع ان اخذ نفسى شهيقا وزفيرا وسيطرت على عقلى افكار تعطينى من القوه ما استطيع به هدم جبال بمفردى واستجمعت قوايا المتبقيه ورتبت بعض الافكار فى رأسى وبدأت اسأل نفسى سؤال اين انا فى حياتى ؟ فوجدت انه لا يوجد احد فى حياتى اسمه انا .. وسألت نفسى سؤال اخر واين انا فى حياة من هم فى حياتى ؟؟ فلم اخد نفسى فى حياة من اهتم لامرهم ..
فلبست ملابسى الباليه التى لم اشترى غيرها منذ ...لا اتذكر منذ متى لم اشترى لنفسى ثيابا واخذت كل المال الذى كان بالمنزل والمسمى بمصروف البيت ونزلت من المنزل ورسمت على شفتاى ابتسامه استغرب لها من رأنى من الجيران وذهبت الى احدى المولات الكبيره وتجولت وانا مندهشه لما اراه ما هذه الملابس اهذه الثياب يرتديها البشر فنظرت حولى ورأيت حينها اننى التى ليست من البشر فدخلت وتفاجأت بالاسعار ولم اشترى بالمال الذى كان معى سوى طقم فاتح اللون مصنوع من قماش فاخر الوانه بين اللون الوردى والاصفر واشتريت بما تبقى معى من المال القليل بعض ادوات الزينه وغادرت المول وانا فى غايه السعاده وانا فى طريق العوده تذكرت اننى لم اذهب لعملى اليوم واقنعت نفسى انه لا بأس لو تغيبت عن العمل ليوم "هى الدنيا هتخرب" ورجعت الى المنزل وبدات فى اعداد طعام مميز وغيرت اماكن الاثاث وفتحت النوافذ ونظفت الفارندا ووضعت بها كرسان ورويت ما بها من نباتات ونسقتها وانا سعيده مبتسمه ادندن بالاغانى المختلفه
وبعد ان انتهيت من حمله التنظيف الفوريه وتحضير الطعام ذهبت الى غرفتى وبدلت ثيابى وارتديت ملابسى الجديده ووضعت البعض من مساحيق الزينه وتذكرت انه كان فى احد الايام لى زجاجه من العطر اين هى الان اين هى؟؟؟ اه انها فى احد ادراج الدولاب وبحثت عنها ووضعت منها وخرجت الى الفارندا ووقفت بها واخذت شهيقا ملأت به رئتاى واخرجته ببطء وانا فى منتهى السعاده وشعرت وكاننى ورده تتفتح تحت اشعه الشمس الدافئه وان كل ما كان بى من اثار تكها على الزمن الحقير تختفى وتتلاشى وان عمرى لا يتعدى عمر ابنتى الصغرى وجلست انتظر الاولاد وزوجى العزيز حتى موعد عودتهم وجاء الاولاد وعندما فتحت لهم الباب نظروا اليا ماما ايه الحلاوه دى دا انتى كده احلى من هيفا فرحت وضحكت باستحياء وقبلونى وذهبوا على غرفهم لتغيير ملابسهم وجاء زوجى العزيز وعندما فتحت له الباب دخل وقال لى ...ايه النور دا ياغاده ...غاده! ..غاده دى اختى الصغرى فوقفت وانا اقفل باب المنزل وقولت له غاده مين دى ياحبيبى فإلتفت ونظر لى قائلا لالالالا مش ممكن انتى ريم مراتى ؟! فابتسمت وقولتله لا "مرات ابن الجيران"
ودخلت المطبخ وبدأت فى اعداد السفره وجاء اولادى لمساعدتى وجلسنا على السفره لتناول الطعام ونضحك ونتكلم عن موقع الاثاث وهل مكان القطعه دى هنا افضل ولا المكان الاول مع تذكر بعض الذكريات المضحكه وبعد الانتهاء من الغداء وذهب الاولاد لغرفهم لعمل واجباتهم المنزليه اخذنى زوجى من يدى وخرج بى الى الفارندا ومعنا فنجانين من الشاى وقال لى
جيبتى فلوس الهدوم دى منين يا حياتى ؟؟
قولتله من مصروف البيت" ولكى لا يطرح على سؤال اخر" ولم يتبقى منه شئ لاخر الشهر
فنظر اليا قائلا بصى بقا يا حياتى اولا شغلك اللى انتى ما روحتهوش انهارده دا اكل عيشنا اللى بيه وبمرتبى عارفين يادوب نعيش ونعيش اولادنا فى المستوى اللى هما عايشين فيه
واللى انتى عاملتيه دا ما لوش اى مبررا
ودا لانى ثانيا ما اشتكتش ولا قولت عليكى وحشه عشان تروحى تجيبى شويه قماش واحمر واخضر بمصروف البيت
ثالثا ودا الاهم ايه اللى خلاكى تعملى كده
فاخبرته بموضوع المرأه وانا محطمه الفؤاد ومثبطه العزيمه
فدخل زوجى البيت وقام بازاله كل المرايات
وامسك بيدى وقال لى بصوت منخفض وهو يهمس لى عينيي هى مرآتك فلا تنظرى لغيرهما
الدولة : 
