الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
حقق الجيل السابق من السيارة والذي حمل الاسم بيجو307 مبيعات كبيرة للشركة ليس فقط لأن الزبائن وقعوا في حبها بل لأنها كانت جيدة بالفعل. فلقد كانت السيارة واسعة وموثوقة كما أنه توفر لها لائحة جيدة من المحركات الأمر الذي حسن من قيمتها وخاصة في الأوساق التي تثق كثيراً بعلامة بيجو ومنها سورية ولبنان والمغرب العربي. وبغية عدم التضحية بهذا النجاح فإن بديلتها الجديدة 308 انطلقت من نفس المبدأ مع زيادة طرأت على طولها وعرضها الأمر الذي زاد من المساحة الداخلية المتوفرة فيها.
وتتوفر السيارة حالياً بطراز هاتشباك مع أحد تصميم لكل من مقدمتها ومؤخرتها بهدف تمييز الطرازات عن بعضها، وتبدو السيارة مألوفة من الخارج ولقد لا يلحظ أحدنا الفرق بينها وبين سابقتها 307 بشكل فوري حتى يمعن النظر إليها، أما من الداخل فلقد كان التغيير الذي طرأ على التصميم جذرياً.
وتنافس السيارة في فئة سيارات الهاتشباك الصغيرة والتي نجد فيها كلاً من ابنة عمها ستروين سي 4 والفرنسية رينو ميغان، ومن ألمانيا نجد فولكسفاغن غولف وأوبل أسترا، ومن اسبانيا نجد سيات ليون، ومن اليابان نجد مازدا 3 هاتشباك وسوبارو إمبريزا الجديدة، ومن كوريا نجد كيا سيد وهيونداي آي 30.
كما ذكرنا سابقاً فقد يصعب على أحدنا التمييز بين 308 الجديدة و307 السابقة بمجرد النظر إليها، ويحتاج الأمر إلى بعض التركيز لتبدأ الفوارق في الظهور، والتي تتجلى في المقدمة التي باتت أكثر انسيابية وخاصة المصابيح التي جاءت بتصميم جديد كلياً وأكثر انحرافاً نحو الوراء مع تداخل أكبر مع الرفاريف الأمامية والذي يظهر جلياً من المظهر الجانبي للسيارة.
وبالحديث عن المظهر الجانبي فإن السيارة تبدو أكثر انسيابية مع خط مائل لخصرها باتجاه المؤخرة صعوداً الأمر الذي يعطيها نفحة رياضية ووقفة ذات حضور مميز، وتبدو العناية بالإنسيابية واضحة من خلال الميل الشديد للواجهة الزجاجية الأمامية والطريقة الجذابة جداً لتواصلها مع خط السقف حيث ينحني هذا الأخير تدريجياً بشكل محبب باتجاه مؤخرة السيارة.
أما من الخلف فأول ما يلفت النظر هو تصميم النافذة الخلفية ذات التصميم المحدب والذي يتداخل مع جوانب السيارة، ثم يأتي القسم الخلفي من باب المؤخرة والذي يبدو نافراً عن الزجاج في تصميم يذكر بما هو متوفر لرينو ميغان هاتشباك ولكن مع خطوط أكثر انسيابية بشكل واضح، وأخيراً فإن تصميم مصابيح المؤخرة بدا جذاباً هو الآخر مع تداخل واضح في الرفاريف الجانبية الخلفية.
بالعودة إلى بيجو 307 فإن موثوقيتها جعلت منها مطلباً هاماً للعديد من الزبائن، إلا أن السيارة افتقرت إلى المتانة التي تتحلى بها الألمانيات على سبيل المثال كما أنها افتقرت إلى الشعور بالفخامة والتي تتوفر للكثير من بنات جيلها في نفس الفئة ونذكر منها هوندا سيفيك هاتشباك وفورد فوكوس وفولكسفاغن غولف.
ويبقى الزمن هو الدليل الوحيد فيما إذا كلنت 308 الجديدة ستثبت متانتها بالمقارنة مع شقيقتها السابقة 307، ولقد قمنا بتجربة ثلاث سيارات من 308 الجديدة حيث بدت كلها خالية من أية أصوات خشخشة أو صرير ميكانيكي أو أزيز غير مستحب. كما أن مقصورة السيارة باتت تعطي شعوراً بأنك جالس في سيارة أكبر من حيث الفئة وخاصة أن البلاستيك الطري والمواد التي تعطي شعوراً بالجودة العالية التي تتواجد في المقصورة.
وبحسب اختبارات السلامة الأوروبية (يورو إن سي إيه بي) فإن 308 حققت تقييم خمسة نجمات من أصل خمسة في اختبارات سلامة الركاب، كما أنها حققت تقييم أربعة نجمات من أصل خمسة في سلامة الأطفال وثلاثة نجمات من أصل أربعة في سلامة المشاة والتي تتعلق بصدمهم، وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج تم تحقيقها أيضاً من قبل كل من السيارات المنافسة التالية: ستروين سي 4، تويوتا آوريس (كورولا الأوروبية) وهوندا سيفيم هاتشباك وأوبل أسترا وسيات ليون ومازدا 3.
ولقد زودت كافة فئات السيارة بستة وسائد هواء كحد أدنى (قد تختلف المواصفات بحسب الوكيل)، كما أنها مزودة بنظام إيزوفيكس لتثبيت مقاعد الأطفال والذي يتوفر للمقاعد الخلفية الثلاثة، ويتوفر نظام منع إنغلاق المكابح (إيه بي إس) لكافة طرازات السيارة، أما نظام التحكم بالثبات فيتوفر قياسياً اعتباراً من الطرازات سبورت وإس إي وجي تي. وبدت المشكلة الوحيدة الظاهرة في السيارة أن الدعامات الجانبية الأمامية قد تعيق الرؤيا باتجاه الأمام وخاصة عند تعاملك مع المنعطفات
لقد تم تصميم هيكل السيارة بأناقة تخفي مدى الحيز المتوفر بداخلها، وبلغة الأرقام فإنه يتوفر مسافة 3.5 سم إضافية لأكواع الركاب في الأمام، كما يتوفر مسافة 2.8 إضافية لركبهم وذلك بالمقارنة مع 307 السابقة وذلك بفضل التصميم الممتاز للمقاعد والتي تتحلى براحة كبيرة أيضاً.
ويبلغ حجم صندوق أمتعة السيارة 348 لتراً، وتصل هذه السعة إلى 430 لتراً إذا ما تمت تعبئته حتى سقف السيارة، كما يمكن طي مسند المقعد الخلفي لتزيد هذه السعة إلى 1398 لتراً، ولقد زود هذا الصندوق برف من شأنه أن يحجب الرؤيا عن أعين المتطفلين، كما أن هذا الرف يتسع لزوج من مضارب الريشة الطائرة (راكيتات) التي يستخدمها الأطفال، والملفت أن هذا الرف مزود بمفصلات من الجهتين الأمامية والخلفية الأمر الذي يعني أنه بإمكانك رفعه من الداخل أو من الخارج.
ولم تتبع بيجو مع سيارتها 308 أسلوب سيارات إم بي في (المتعددة الاستعمالات) من ناحية استخدامها لحيز التحميل المقفل والضيق، واستعاضت عنه بجيوب كبيرة داخل الأبواب بالإضافة إلى زوج من حاملات الأكواب،إلا ?أن صندوق القفازات بدا غير مناسب نوعاً ما من حيث تزويده بأماكن مخصصة لتخزين النظارات الشمسية وجهاز الهاتف النقال الأمر الذي بدد الكثير من حجمه، هذا إن تناسب شكل هذه الأشياء الخاصة بك مع الشكل الموجود في صندوق قفازات بيجو.
وتأتي جميع طرازات 308 مزودة بمرايا جانبية بتحكم كهربائي مع نوافذ كهربائية? أمامية ومشغل أقراص سي دي، كما تستفيد طرازات إس من مصابيح ضباب أمامية ومكيف هواء، ومرايا جانبية ومقابض أبواب بنفس لون السيارة. أما الطرازات سبورت فستفيد أيضاً من مساند يد أمامية وشبكة في أرضية صندوق الأمتعة ومقود جلدي وشرائط مطاطية جانبية على الأبواب بنفس لون السيارة، و إم بي 3? وشبك مختلف للمقدمة وعجلات بقياس 17 إنش. أما طرازات إس إي فستفيد أيضاً من مشتت للروائح الكريهة وسقف زجاجي على كامل الطول ونظام مرافبة ضغط الهواء في الإطارات وحساسات لركن السيارة ونظام غسيل لمصابيح المقدمة ووصلة بلوتوث متكاملة وعجلات بقياس 18 إنشاً.
أما التجهيزات الإضافية الأخرى فتشمل نظام متعدد الوسائط تحت اسم "آر تي 4" والذي يتضمن نظام ملاحة وهاتف نقال مع ذاكرة بسعة 30 غيغابايت والذي يتسع لما مجموعه 180 ساعة من ملفات إم بي 3 الصوتية.
يتوفر لبيجو 308 الجديدة لائحة طويلة من المحركات تبدأ من محرك الـ 1.4 لتر بقوة 95 حصاناً وصولاً لمحرك الـ 1.6 لتر المشحون والذي يولد 175 حصاناً، ولقد اخترنا لتجربتنا ثلاث سيارات تغطي معظم الأذواق والميزانيات.
ونبدأ من تجربة القيادة لنؤكد أن 308 الجديدة أفضل من 307 السابقة بشكل ملحوظ بل واضح، ويكمن الفرق الأساسي في أنها تقحم السائق في عملية القيادة بشكل أفضل من 307، كما أنها محببة وسهلة التعامل مع متعة قيادة مميزة.
وبدا أكثر المحركات اعتدالاً هو محرك الـ 1.6 لتر والذي يولد 120 حصاناً مؤمناً لها تأدية جيدة مع استهلاك مقبول للوقود، ولعل شراء السيارة مع علبة التروس اليدوية كان بالتأكيد سيحسن من استهلاك الوقود ومن السرعة والتسارع وبالتالي النشاط، إلا أننا اخترنا تجربتها مع علبة تروس آلية نظراً لأن معظم الزبائن في منطقة الشرق الأوسط سيفضلونها كذلك. وينطلق بها ذها المحرك 0-100 كم/سا خلال 12.5 ثانية مع بلوغ سرعة قصوى تناهز 190 كم/سا.
أما المحرك الأصغر فهو يلبي حاجة الزبائن الباحثين عن تأدية مقبولة مع علبة تروس يدوية واستهلاك منخفض للوقود والذي يبلغ معدله داخل المدينة قرابة 222 كم/20 لتر (9 لتر/100 كم)، كما أنه ينطلق بها 0-100 كم/سا خلال 12.7 ثوان. وللباحثين عن التأدية العالية فإن الفئة المزودة بالمحرك المشحون تلبي احتياجاتهم مع انطلاق 0-100 كم/سا خلال 10.2 ثوان، علماً بأنها تنخفض إلى 8.8 ثوان مع علبة التروس اليدوية حيث يولد المحرك هناك 150 حصاناً بدلاً من 140 لسيارة التجربة.
ويتوفر للسيارة أيضاً عدة محركات تعمل بالديزل وأبرزها المحرك ذو السعة 2 لتر مع شاحن هواء بقوة 138 حصاناً والذي ينطلق بها 0-100 كم/سا خلال 10.1 ثوان مع بلوغ سرعة قصوى تناهز 213 كم/سا أي أنه يضاهي بتأديته محرك البنزين المشحون والذي يولد مع سيارة التجربة 140 حصاناً.
ويعمل نظام توجيه السيارة وفق تقنية الجريدة المسننة والترس مع مساعد هيدرولكي-كهربائي ولقد بدا هذا المقود جيداً وطموح ودقيق بنفس الوقت، كما أنه يؤمن لك ردة فعل كافية لما يجري على الطريق، ويتكامل في عمله مع نظام التعليق والذي تمت معايرته للتأقلم مع كافة أنواع المحركات المتوفرة للسيارة.
وهنا ننصح بتجنب شراء السيارة المزودة بعجلات كبيرة بقياس 17 إنشاً لأن المقود معها بدا مربكاً بعض الشيء وخاصة أنثناء التنقل بين أقصى اليمين وأقصى اليسار الأمر الذي لا تعاني منه السيارة المزودة بعجلات بقياس 15 أو 16 إنشاً. وتعاني السيارة من صعوية إيجاد وضعية القيادة المثلى وذلك مع افتقار كل من المقود ومقعد السائق لتعدد الوضعيات التعديلية والتي من شأنها أن تشهل الوصول إلى وضعية القيادة المثالية.
ولقد بدا مكبح اليد أفضل من ذي قبل وخاصة من ناحية عدم احتلاله قسماً كبيراً من الحيز المخصص لحاملات الأكواب ومساند اليد بين الراكبين الأماميين. أما جودة الركوب فهي جيدة مع مقدرة السيارة على امتصاص معظم المطبات بجدارة. إلا أن المحافظة على تماسك السيارة في المنعطفات لا يمتلك نفس الحدة المتوفرة لبعض سيارات هذه الفئة شأن فولكفساغن غولف وفورد فوكوس.
