ما هي أسباب تدني مستوى التعليم في العراق ?

تشتكي
العديد من ادارات التعليم على اختلاف مستوياتها من تدني مستوى الطلبة وعدم
تمتعهم بمؤهلات وقدرات تتناسب والمراحل التي يدرسون فيها وكما تختلف حدة
الشكاوى بين الادارات بصدد تلك المستويات تتعدد وجهات النظر وتختلف حول
اسباها ومسبباتها.

وقفنا عند مجموعة اراء لعدد من المختصين
والعاملين في القطاع التربوي،حيث اوضحوا ملابسات هذه العملية والعوامل
المؤثرة فيها ومسبباتها والسبل الكفيلة لمعالجتها.
طرفا العملية التعليمية
عبد
الرزاق احمد مدرس لغة انكليزية منذ 25 سنة قال ان طرفي العملية التعليمية
المعلم والتلميذ هما المسؤلان عن تدني المستوى التعليمي فالمعلم لا يزال
يعاني من ظروف معيشته والتحسن الذي طرأ على راتبه لا يتناسب ومتطلبات
الحياة العصرية،فضلا عن عدم اطلاعه ومعرفته باساليب التدريس الحديثة التي
وصل اليها العالم اما التلميذ فلا يزال يعاني من الظروف الاجتماعية
والاقتصادية التي تنعكس سلبا على حياته.وهذه هي احدى اسباب ازدياد الامية
والتسرب وعدم الاهتمام بالوضع التعليمي.
كذلك هناك خلل في المناهج لايزال قائما وهي بحاجة الى اعادة نظر لانها لاتلبي احتياجات الطالب الحقيقية.
ولا
ينبغي ان نهمل البنايات المدرسية المتهالكة ودورها في ابتعاد الطالب عنها
كذلك لاتصلح لكي تكون امكنة لتلقي العلم وهي بصورها المزرية هذه .ونحن
بحاجة لجميع المراحل الى ساحات ومختبرات وقاعات لمختلف الانشطة وهي معدومة
الان.
الخلل في تخريج تلاميذ الابتدائية
حسين عبدالله/مدير مدرسة
أبتدائية قال ان الخلل واضح في طريقة انتقال تلاميذ الابتدائية الى
المتوسطة وهي ان التلميذ يعتمد على المعدل السنوي الذي يرفع درجته الى
النجاح دون معرفة مستواه الحقيقي في الامتحان الوزاري خاصة اذا ما علمنا ان
معدلات السعي يتم التلاعب بها من قبل ادارات المدارس لتحقيق النجاح
المطلوب.
تأنيث التعليم
ناظم عبدالمحسن معاون المدير يقول ان احد اهم
اسباب تدني مستوى التعليم هو تأنيت التعليم الذي ساهم في اعداد معلمات غير
قادرات على التدريس خاصة ممن تخرجن من الدورات السريعة فضلا عن مهام
المرأة الكثيرة والمعروفة واجازاتها الكثيرة لاسباب الامومة وغيرها.
كذلك
عدم استقرار الملاك التعليمي وعدم توزيعه بشكل يتناسب والحاجات الحقيقية
للمدارس فهناك مدارس تعاني من شواغر واخرى مكتظة والتنقلات تحصل احيانا في
اوقات غير مناسبة.
ذوو الطلبة لايتعاونون
سعدون خلف معاون مدرسة
أبتدائية قال اهمال العائلة لابنها وعدم متابعته سبب رئيس في تدني مستواه
وقد لمسنا هذا الامر من خلال العديد من الحالات المنتشرة في هذا الوسط كان
في السابق يتابع الاب والام ابنهما اما الان فالحال قد اختلف لذلك اثر
عملية حلقة الوصل بين المدرسة والاسرة على مستوى العملية التعليمية فيما
برزت ظواهر دخيلة وغير معهودة منها تهديد الادارات من قبل ذوي الطالب
لانجاح ابنائهم بالقوة .
النفسية المتعبة للطالب
ندى حميد مديرة
مدرسة أبتدائية قالت ان اهم شيء عند الحديث عن مستوى العملية التعليمية هو
النفسية المتعبة للطالب اذ تجده وهو بهذا العمر الصغير يفكر بالعملية
الامنية والانفجارات ويفكر بمصير والده واسرته وبيته على الدوام.
وهناك
من يفكر بتلبية حصول والده على لقمة العيش،فضلا عن افتقار المدارس للقاعات
والساحات والغاء السفرات المدرسية وعدم وجود نظام تغذية منظم يساعد الطالب
على قضاء دوامه الطويل الذي يمتد من 8 صباحا الى الثانية بعد الظهر،لذلك
فالطالب يشعر بالارهاق دائما من هذا النظام التعليمي التقليدي.
النهوض بالعملية التعليمية
هيفاء
ناظم مديرة مدرسة أساسية للبنات قالت اذا ما اريد النهوض بالعملية
التعليمية علينا الاعتناء بالمعلم فهو اساس كل شيء ولا بد من دورات تقوية
وتعليم يشرف عليها خبراء من العراق او من الخارج واعتقد ان سببا اخر له صلة
بتدني التعليم وهو عدم شعور المعلم بالمسؤولية نتجية تشتت تفكيره وعدم
وجود متابعة جدية من قبل الاشراف على اداء المعلمين رغم ان البعض منهم مضى
على خدمتهم اكثر من عشرين سنة.
واعتقد ايضا أن استقرار الادارات والمعلمين عامل مهم في نجاح العملية التعليمية .
التدريس الخصوصي
كريم
محمد مدرس في اعدادية اليمن في الغزالية يعزو اسباب تدني مستويات التعليم
الى الاعتماد على التدريس الخصوصي خاصة في المراحل المنتهية مما يدفع
الطالب على عدم الاهتمام بالدراسة،فضلا عن عوامل اخرى كثيرة منها مايتعلق
بمستويات المعلمين واساليب تخريجهم ومستوياتهم ومنها تتعلق بالاسرة
ومستواها التعليمي فضلا عن المناهج وادوات التعليم والدراسة.
لايوجد سبب واحد!!
د.عبد
الله حسن رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية..قال لا يمكن
ان يقرن او يشار الى سبب واحد معين لتدني مستوى التعليم العام الذي جاء
نتيجة عدم الاهتمام المباشر او غير المباشر بالعلم والاهتمام بالتربية
الجسدية وبناء صروح بدنية تعمل على ما كان مسيء للحفاظ على البلد.
وبدأ
التعليم يتدرج نزولا نحو التدني والضعف وهذا الامر تشابه مع دولة بنيت قبل
الاف السنين اسمها(اسبارطه) التي تبنت فكرة ان كل شيء من اجل اسبارطه حتى
لو جاء بوسائل غير نزيهة.
وازاء هذا المفهوم وهذا الواقع المؤلم تم وضع
التعليم جانبا في العراق رغم المحاولات التي ظهرت في حين من قبل بعض
الخيرين للحفاظ على مستوى التعليم وجراء ذلك كثرت حالات التسرب واصاب
المناهج فقر واضح جراء تطبيق النظرية الواحدة وضعف مستوى التدريس الذي لجأ
الى اساليب اخرى لتذليل مصاعبه في العيش كذلك اصاب البنى التحتية ما اصابها
وتهاوت المدارس وكثرت المصاعب وبدأ الطالب يتلقى المرض بدل التعلم فيها
نتيجة عدم صلاحيتها كبيئة تعليمية.
وعليه لابد من اعادة النظر بهذه
المسلمات الكثيرة والواسعة وتقديم الاولويات في المعالجة ومنها على سبيل
المثال عدم ترك الامية تتفشى في وسط المجتمع.

موضوع فى قمه الروعه
فى تقدم
مستمر باذن الله تعال
مشكووووووووور