الْدَّلالَةُ الْرَّمْزِيَّة لِشِعَار جَامِعَة بَغْدَاد
الْدَّلالَةُ الْرَّمْزِيَّة لِشِعَار جَامِعَة بَغْدَاد
1-
صَمَّمَ شِعَارَ جَامِعَة بَغْدَاد الْفَنَّانُ وَالخْطَاطُ الاسْتَاذ
هَاشِم مُحَمَّد الْبَغْدَادِي اسْتَاذ الْخَط الْعَرَبِي فِي عَقْد
الْسِتِّينَات مِن الْقَرْن الْعِشْرِيْن.
3- يَتَوَسَّط مَرْكَزَ الدَّائِرَة رَمْزُ الْبَوَّابَة وهي تُمَثِّل
مَدْخَل الْمَدْرَسَة الْمُسْتَنْصِرِيَّة، أحَد الْصُرُوُح الْعِلْمِيَّة
لِمَدِيْنَة بَغْدَاد عَاصِمَة الْخِلَافَة الْعَبَّاسِيَّة، حَيْث
تُمَثِّل أحَد الْجَامِعَات الْاسْلامِيَّة الَّتِي ازْدَهَرَت بِعِلْمِهَا
وَعُلَمَائِهَا فِي ذَلِك الْعَصْر الْذَّهَبِي ( 625 هـ )، وَكَانت
تُدَرِّسُ فِيْهَا الْعُلُوم َالْدِّيْنِيَّة وَالْعِلْمِيَّة
الْمُخْتَلِفَة، لذا أصبحت قبلة الْنَّاس وَمنارة العلم والعُلَمَاء آنذاك
لِمَا حظيت به مِن مَرْكَز مَرْمُوق مِن الْنَّاحِيَة الْعِلْمِيَّة.
4- عَلَى جَانِبَي الْبَوَّابَة خُطّ اسْم جَامِعَة بَغْدَاد بِخَط
الْثُّلُث، وَهُو أحَد الْخُطُوط الْعَرَبِيَّة الْمَشْهُوْرَة وَالَّذِي
يَتَمَيَّز بِالْدِّقَّة وَالْجَمَال وَالْحَرَكَة، وَيَعُوْدُ تَأْرِيْخُه
الَى زَمَن ابْن مُقْلَة حَوَالَي ( 400 هـ ).
5- يُشِيْرُ رَمْزُ الْكِتَاب الْمَفْتُوُح الَى رَمْز الْعِلْم
وَالِانْفِتَاح عَلَى سائر الْعُلُوم الْاخْرَى وَاسْتِمَرارِّيْتِه فِي
الْعَطَاء فِي هَذِه الْجَامِعَة ذات الْتُّرَاث الْعَرِيق.
6- رَمْز الْايَة الْقُرَانِيّة الْكَرِيْمَة فِي وَسَط الْكِتَاب
الْمَفْتُوُح تُشير الى تَشْجِيْع الْعَقِيْدَة الْاسْلامِيَّة عَلَى
تَعَلُّم الْعِلْم، وتُشير كذلك الى دُعَاء الْمُتَعَلِّم أو الْعَالَم مِن
الْلَّه (عَزَّ وجَلِّ) أن يَزِيْدَه عِلْماً وَتَعَلُّماً وَتَوَاضُعَاً
فِي طلب الْعِلْم وَالْمَعْلُوْمَات.
7- قَُسَّم الشِّعَار الْمُدَوَّر على جُزْئَيْن اثنين: جُزْء عُلْوِي
كَبِيْر لَوّن بِلَوْن أخْضَر دَلَالَة عَلَى الْدِيمُوّمة وَالْسَّلام.
وَيُرْمَز الَى لَوْن رَايَة الْرَّسُوْل مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله
وسلم).
أمّا
لَوْن الْجُزْء السُّفْلِي الْصَّغِيْر (الأزْرَق)، فيَدُلّ عَلَى لَوْن
الْسَّمَاء وَزُرْقَة مِيَاه الْبَحَرَالَّتِي تُمَثِّل الْمِدَاد
لِكِتَابَة الْعُلُوم الَّتِي لَا تَنْتَهِي.