" إنّ أغلب الناس يُصّلون خوفا من الله و النار و العقاب و لكن... كم هو جميل أن نصلّيَ حُبـّا لله. نعم يجب أن يُزرع فينا هذا الإحساس الجميل بحبّ الله لنا و حبّنا له.
يا اِبن آدم إنّ دلائل حبّ الله لك كثيرة، فأين دليل حبّك له؟
جعلك تبصر و غيرك لم يرى يوما نور الشمس، جعـل لك لسانا تتكلم به و غيرك يريد أن ينطق و لا يستطيع، جعلك تمشي و غيرك مقعد منذ خلقه، أنعم عليك بنعمة الإيمان و الإسلام و غيرك غافل، أرسل إليك من يهديك و غيرك ضائع.
و إن أحصَيْت دلائل حبّ الله لك ستجدها كثيرة لا تـُحصى و لا تـُعَـدّ... و لكن أين دليل حبك لله؟
من دلائل حبّ الله لك أيضا هو أنـّه اِختارك أنت من بين كلّ المخلوقات ليتـّصل بك فالصلاة هي صلة بين الله و عبده
هل اِستشعرت يوما هذا المعنى للصّلاة؟
اِبن آدم، إنّ الله يطلب منك أن تتصل به خمسة مرّات في اليوم فقط، و لوْ جرّبت حلاوة هذا الاتـّصال فإنـّك لن تنقطع يومًا عن الصّلاة و ستندم على كلّ يوم مرّ من حياتك دون أن تصليَ فيه.
إنّ الله يشتاق إليك و ينتظر صلاتك، فحين تقول "الله أكبر" يُقبل الله عليك وحينها تدخل في حوار رَوْحانِـيّ مع الله يُنسيك هُموم الدّنيا و مشاغِلها، حوار يُغنيك عن الدّنيا و ما فيها، إذ يقول الله في الحديث القدسي: قسّمت الصّلاة بيني و بين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحَمْدُ لله رَبّ العَالمِين، قلت"حَمِدَنِـي عَبْدِي"، و إذا قال:الرّحمَان الرّحِيم، قلت"أثـنى عَـليّ عَبْدي"، و إذا قال: مَالِكِ يَوْم الدّين، قلت"مَجّدَني عَبْدي"، و إذا قال: إيّاك نعْبـُدُ وَ إيّاك نسْتعين، قلت" هَذا بَيْـنِي وَ بَيْن عَبْدِي"، و إذا قال: اِهْدِنا الصّرَاط المُسْتقيم صِرَاط الّذين أنعَمْت عَليْهم غيْر المَغضوب عَليْهم و لا الضّالين، قـلت" هذا بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأل."
ألم تشتاق إلى الصّلاة؟
اِبن آدم كيف ترفض الصّلاة؟ كيف تسمع"حيّ على الصلاة" و لا تصلي؟ كيف؟
كيف يدعُوك خالِقك و خالق كلّ شيء ِللإتـّصال بكَ و أنت لا تجيب؟
أرجوك من كلّ قلبي أن تـُصلي الآن، قبل أن يأتيَ يوم لا تستطيع أن تـُـلبّيَ فيه صوْت الآذان.
أرْجُوكَ مِنْ كـُلّ قـلبي أن تـُصَلـّيَ حُبـّا لله "
_________
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار في شهر رمضان
يا اِبن آدم إنّ دلائل حبّ الله لك كثيرة، فأين دليل حبّك له؟
جعلك تبصر و غيرك لم يرى يوما نور الشمس، جعـل لك لسانا تتكلم به و غيرك يريد أن ينطق و لا يستطيع، جعلك تمشي و غيرك مقعد منذ خلقه، أنعم عليك بنعمة الإيمان و الإسلام و غيرك غافل، أرسل إليك من يهديك و غيرك ضائع.
و إن أحصَيْت دلائل حبّ الله لك ستجدها كثيرة لا تـُحصى و لا تـُعَـدّ... و لكن أين دليل حبك لله؟
من دلائل حبّ الله لك أيضا هو أنـّه اِختارك أنت من بين كلّ المخلوقات ليتـّصل بك فالصلاة هي صلة بين الله و عبده
هل اِستشعرت يوما هذا المعنى للصّلاة؟
اِبن آدم، إنّ الله يطلب منك أن تتصل به خمسة مرّات في اليوم فقط، و لوْ جرّبت حلاوة هذا الاتـّصال فإنـّك لن تنقطع يومًا عن الصّلاة و ستندم على كلّ يوم مرّ من حياتك دون أن تصليَ فيه.
إنّ الله يشتاق إليك و ينتظر صلاتك، فحين تقول "الله أكبر" يُقبل الله عليك وحينها تدخل في حوار رَوْحانِـيّ مع الله يُنسيك هُموم الدّنيا و مشاغِلها، حوار يُغنيك عن الدّنيا و ما فيها، إذ يقول الله في الحديث القدسي: قسّمت الصّلاة بيني و بين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحَمْدُ لله رَبّ العَالمِين، قلت"حَمِدَنِـي عَبْدِي"، و إذا قال:الرّحمَان الرّحِيم، قلت"أثـنى عَـليّ عَبْدي"، و إذا قال: مَالِكِ يَوْم الدّين، قلت"مَجّدَني عَبْدي"، و إذا قال: إيّاك نعْبـُدُ وَ إيّاك نسْتعين، قلت" هَذا بَيْـنِي وَ بَيْن عَبْدِي"، و إذا قال: اِهْدِنا الصّرَاط المُسْتقيم صِرَاط الّذين أنعَمْت عَليْهم غيْر المَغضوب عَليْهم و لا الضّالين، قـلت" هذا بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأل."
ألم تشتاق إلى الصّلاة؟
اِبن آدم كيف ترفض الصّلاة؟ كيف تسمع"حيّ على الصلاة" و لا تصلي؟ كيف؟
كيف يدعُوك خالِقك و خالق كلّ شيء ِللإتـّصال بكَ و أنت لا تجيب؟
أرجوك من كلّ قلبي أن تـُصلي الآن، قبل أن يأتيَ يوم لا تستطيع أن تـُـلبّيَ فيه صوْت الآذان.
أرْجُوكَ مِنْ كـُلّ قـلبي أن تـُصَلـّيَ حُبـّا لله "
_________
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار في شهر رمضان