الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
مؤخرا وقع تحت يدى كتاب.....اه....... معرفش مين اللى جابه وحطه فى المكتبه بتاعتنا لحد الان ... الكتاب عباره عن مجموعه روايات وقصص من الادب التركى لكاتب اسمه يشااااااااااااااار كماااااااال وترجمه واحد كده اسمه الصفصافى احمد القطورى المهم الكتاب دا بعنوان ( الصفيحه وقصص اخرى ) وبصراحه وبعد ما الواحد شاف مسلسل نور ومهند حبيت اعرف شويه عن الاتراك وجيبت الكتااب وقريته وعجبنى فيه اوى نظره الكاتب التركى يشااار دا للحياه عموما والى كان بيعجبنى اكتر السطرين اللى كان المترجم بيحرص كتابتهم واهدائهم لحاجه معينه وانا دلوقتى هعرض لكم قصه او روايه (لانى للاسف حتى الان ما بعرفش افرق بينهم ) قصيره بعنوانKARPUZ- KAVUN ودى معناه الشمام والبطيخ ههههه (وتنطق بالتركيه قاوون قاربوز ) وكتب المترجم تحت العنوان الى كل من تذوق الحرام ، فكانت العاقبه وخيمة .... الضحيه هو ......
القصه ...
خرجوا من الماء بينما كانت حراره الشمس تغلى الرءوس على شاطئ المياء كانت هناك اكمه من نبات الطرفاءالمستديره داكنه الخضره اندسوا فورا تحت ظلالها، كان اسفلها معتما مبتلا باردا قليلا فى رطوبه المغاره اذا ما ارادوا يمكنهم البقاء هنا عده ايام . كانوا يرغبون فى ذلك ولكن لا تواتيهم الشجاعة رقدوا فوق التربه المبلله من الصباح حتى المساء كانوا يفكرون دون اى حراك وهم كسالى . كانوا يتجمعون تحت الكومه الظليله ثلاثه افراد على الاقل أو سته على الاكثر بقيت على التراب والرماد اثار ابدان كل منهم وكان كل منهم ياتى ويرقد او يتمدد فى مكانه
وبعد ان رقدوا فى اماكنهم نبه صارى على عليهم قائلا :
لا تتحركوا ابدا لا تتحركوا حتى لا تهتز الافرع
قطعوا انفاسهم ، وكان النهر عند اطراف اقدامهم ينساب بطيئا صامتا كالميت ثم رويدا رويدا كالطنين يتدفق النهر من هنا حتى القريه وحتى قراهم هم ايضا قاطعا الوادى فى تعرجات والتواءات وانثناءات وهو يلمع كالقصدير، قال صارى على هامسا بفرح :
لو ان مرادا يستيقظ ، لو استيقظ بسرعة
وما ان سمع الاولاد هذا حتى تصايحوا جميعا قائلين وقد جاء صوتهم من كل الانحاء : ولو انه يستيقظ
قال واحد من بينهم كان هذا دورموش الذى يبلغ الحاديه عشرة من عمره : لو انه يستيقظ حتى وبره لا يحس
كان صارى على دائم الحفر والثقب فى الوحل باصبع قدمه الكبير ، كان صارى على هذا ضعيفا نحيلا لدرجه ان ضلوعه وقفص صدره قد بدت بوضوح كما ان بطنه ومعدته بدت نحيله فقد والده ، وعلى الرغم من ذلك ، فان صارى على هو الولد الكلب ابن الكلب فى القريه كلها
ركل الاض بقدميه عده مرات وهو يردد قا ئلا : لن ينام ...لن ينام ....
الولد الراقد على الطرف الاخير ركز بعينيه على الثقب الذى فتحه فيما بين الافرع وليقل كل واحد منهم ما يقول فهو لا يهتم ، من الثقب كان يلمح ارض البستان كما هو . الارض قد تشققت الحقل يبدوا فى بعض مناطقه خضره يانعه ، خضره مبلله ،خضره ، وبعض مناطق غامقه سوداء، سوداء تماما ، اوراق نباتات قد اصفرت وسقطت قرعيات ، شمام ، بطيخ ، الشمام والبطيخ قد تراصعت وراء بعضها البعض ، الشمام طويل اصفر ، تشقق وقد اكتست المكان رائحه الشمام ن الرائحه تعبق المكان ، رائحه تفوح طازجه منعشه فى هذا القيظ
ثم ان مراد يلتق حول خصره حزام احمر وهو طويل القامه عريض المنكبين وجهه حاد شواربه الطويله متدليه شوارب صفراء تماما ، ليس لمراد اى شئ فى هذه الدنيا سوى البستان ليس عنده اى حقل او حصان او حتى حمار لا شئ على الاطلاق . ولكن ليس هناك فى الناحيه كلها بستان يشبه بستان مراد ، يمتد بطول رمال النهر....
مراد يتجول بحده وغضب تحت العريشه دائما يقوم بهذا . وحول العريشه وامامها يتناثر فشر الشمام والبطيخ . كما ان هناك بعض من الشمام الملقى وقد فرغ داخله تماما . وهناك بطيخ فاسد قد اصابه العطب ملقى ومبعثر هنا وهناك ، رائحه البطيخ التى تشبه رائحه الشراب تعبق المكان كومات من النحل الاصفر والزنابير الحمراء والدبابير الضخمه ، اجنحه تلك الاسراب تتماوج تحت اشعه الشمس فتبدوا خضراء او زرقاء . الطفل الراقد فى الطرف الاخير اسمه دورموش ، هل يرى كل هذه الاشياء ؟ هل لا يراها ؟ هل يحاول الا يراها ؟ هل يقاوم ؟ كل هذا غير واضح ، على اجساد الدبابير شريط يبدو كانه شريط من العسل الاحمر او يشبه العسل الاسود اجنحتها شفافه تظهر منها العروق والاورده الخضراء . بدأ فى الاقتراب من الدبابير ، لا يمكن غرس عود فى اعشاشها ، اجنحه الدبابير زرقاء واجنحه نحل العسل صفراء وخلاياها تكون بيضاء كاللبن الحليب كومه من النحل الاصفر تظهر فى الحر
قال دور موش فى هياج
الان .... دلوقتى ينام
على الفور ندم انه يتحدث همسا
فلم يتردد فى ان يقول
طلعت من فمى
ضغط صارى على على اسنانه موبخا
ياواد يا كلب يابن الكلب ، ستجعله يقتلنا جميعا ، نفرض انه قد سمع
لم يخرج اى صوت من دورموش
ثم جدد امره قائلا
انظر جيدا وبمجرد ان ينام اخبرنا
دورموش مهما كان بعيدا فهو يعرف جيدا متى ينام مراد ، ومتى لا ينام ، هل سينام او لن ينام ،وكم من الوقت سينام هذه هى مهمته .
لقد طور دورموش عمله بحيث يعرف ماذا يجول فى خاطر مراد او ماذا يضمر فى قلبه ولو قال اى شئ او تقول باى شئ فالكل يصدق ..فليس هناك وقت لم يأت لسرقه الشمام والبطيخ .يتابع ، وفى الوقت المناسب ينقض واذا لم يأت دورمش فى اى وقت فانهم لا يعرفون بالضبط ان كان مرادا قد نام او لم ينم ، فيقبض عليهم مراد ويوسعهم ضربا وركلا همز صارى على دورموش سائلا :
ماذا تم ياواد ؟
يرد دورموش حزينا
هذا هو الامر الذى يخيف دورموش فانه كان يعرفه جيدا فلو ان مرادا اسند ظهره على عمود العريشه واستغرق فى التفكير فمهما كان متعبا او لم ينم من قبل فانه لا ينام حينذاك صعب ان ينام فى هذا الوقت
ألن ينام ابدا ؟ سأل صارى
فرد دورموش قائلا
وما ادرانى انا
دورموش غاضب محتد فلم يرد عليه صارى على بعد ذلك لم يصدر عن اى منهم اى صوت ، ولم يعد يسمع سوى خرير الماء وطنين النحل الاصفر وهدير اصوات أجنحه البعوض والذباب ، وبعد ان مر وقت طوييييييييل قال الولد دورموش وهو يرتعد
لقد نام
وفى هذه اللحظه فتح صارى عينيه وهو شبه نائم او نعسان وفجأة وكأنه ادرك حقيقه الامر
قال دوموش وكأنه يتذوق الطعم ويتلذذ به
نام ، نام
وعلى الفور انطلق الاولاد الثلاثه من تحت ظلال الطرفاء الى بستان مراد ، كان تراب الحقل الساخن يكوى اقدامهم ، بدأوا فى جمع البطيخ والشمام ووضعه فى الاجوله التى احضروها معهم ، ملأوا الاكياس والاجوله وألقوها فى الماء ثم امسكوا بها وانطلقوا مع التيار
وبعد ان ابتعدوا تماما عن البستان ، سُمع من خلفهم صوت اجش ، وبعد الصوت ضحكه مدويه وطوييييله
كان هذا يحدث دائما : يأتى الاولاد يختبئون تحت الطرفاء ، يراقب دورموش الموقف ، نوم ، انطلاق الاولاد نحو البستان ، تدفق الماء ، انتعاشه تلف اجسام الاولاد ، صوت اجش ، طلقات ناريه من بندقيه ، ضحكه طويله مجلجله .
كان يحدث هذا كل صيف ، مرت سنوات طويلة ، وكبر الاولاد ، اصبحوا شبابا كونوا بيوتا واصبحوا اصحاب اطفال وعائلات ، وانصرفوا عن سرقه البطيخ والشمام من بستان مراد وتكوا هذا العمل للاطفال الذين جاءوا بعدهم واحتل مكان هؤلاء أطفال اخرون ، وهكذا كبر أطفال من كبروا ن وانتقل بستان مراد الى بعضهم لأن مراد قد كبر اضحى هرما ، غطى الشيب شعر شاربه الأصفر الكثيف . قصرت قامته ، وانحنى وتحدب ن انثنى وسطه ، ولكن ظل البستان هو البستان . والأطفال طوال السنوات ومع مرور السنين ومع بزوغ شمس الله كل يوم وهم يسرقون الشمام والبطيخ ، ويسمع الصوت من خلفهم ، وتنطلق دفعه من طلقات البندقيه هناك شئ وحيد قد تغير ان الصوت قد ضعف كان يأتى ضعيفا رقيقا، وبعد صوت البندقيه ...... كانت الظلمه تحل شامله كل المكان كان الاباء يخيقون الابناء ماذا يفعلون فالاطفال لم يصرفوا النظر عن سرقه الشمام والبطيخ .
ذات يوم وقبل وقبيل الظهر والقيظ يشمل المكان ، والحرارة تبخ انفاسها فى كل مكان وخمسه اطفال ينطلقون الى بيوتهم وهم يصيحون . وبعد قليل امتلأ الشاطئ بالامهات والاطفال وهم جميعا يبكون .... الشباب قد اخرجوا من الماء طفلا ميتا .....قد اصفر جسده كشمع العسل ، كان جلدا على عظم .قد التصقت بطنه فى ظهره
على الجانب الايسر للميت ظهرت فتحه حمراء قى حجم اليد ، واللحم قد تمزق وتدلى .
الكبار والذين يقهمون فى هذه الامور رددوا : واى .... كافر ، واى ايها اليذيدى ، فلقد استخدم فى البندقيه رصاص دمدوم القاتل .
قبيل المساء .. ضربوا على ايدى مراد الكلبشات وجرٌوه وسط القريه . كان وجهه قد اصفر وانحنت رأسه الى الامام وزادت انحناءة ظهره
يسير واقدامه تصتدم ببعضها البعض والى ان خرج من القريه كانت النسوه والاطفال ، بل القرويون جميعا يرجمونه بالحجاره وقذفوه بروث البهائم . لم يستطيع مراد ان يرفع رأسه لكى ينظر حوله ، بل مضى وسط قوات الامن وهو مغطى بالقاذورات والوحل حتى اختفى وتوارى
وتوته توته خلصت الحدوته التركيه
وانا ودا بعد اذنكم طبعا ورجاءا ياريت لو حد قراها لو ... هههههههههه يبقى يقولى على رأيه فيها بصراحه شديدة وانا كمان هقولكم على رأيى فيها وادينا بنتعرف على الادب التركى
القصه ...
خرجوا من الماء بينما كانت حراره الشمس تغلى الرءوس على شاطئ المياء كانت هناك اكمه من نبات الطرفاءالمستديره داكنه الخضره اندسوا فورا تحت ظلالها، كان اسفلها معتما مبتلا باردا قليلا فى رطوبه المغاره اذا ما ارادوا يمكنهم البقاء هنا عده ايام . كانوا يرغبون فى ذلك ولكن لا تواتيهم الشجاعة رقدوا فوق التربه المبلله من الصباح حتى المساء كانوا يفكرون دون اى حراك وهم كسالى . كانوا يتجمعون تحت الكومه الظليله ثلاثه افراد على الاقل أو سته على الاكثر بقيت على التراب والرماد اثار ابدان كل منهم وكان كل منهم ياتى ويرقد او يتمدد فى مكانه
وبعد ان رقدوا فى اماكنهم نبه صارى على عليهم قائلا :
لا تتحركوا ابدا لا تتحركوا حتى لا تهتز الافرع
قطعوا انفاسهم ، وكان النهر عند اطراف اقدامهم ينساب بطيئا صامتا كالميت ثم رويدا رويدا كالطنين يتدفق النهر من هنا حتى القريه وحتى قراهم هم ايضا قاطعا الوادى فى تعرجات والتواءات وانثناءات وهو يلمع كالقصدير، قال صارى على هامسا بفرح :
لو ان مرادا يستيقظ ، لو استيقظ بسرعة
وما ان سمع الاولاد هذا حتى تصايحوا جميعا قائلين وقد جاء صوتهم من كل الانحاء : ولو انه يستيقظ
قال واحد من بينهم كان هذا دورموش الذى يبلغ الحاديه عشرة من عمره : لو انه يستيقظ حتى وبره لا يحس
كان صارى على دائم الحفر والثقب فى الوحل باصبع قدمه الكبير ، كان صارى على هذا ضعيفا نحيلا لدرجه ان ضلوعه وقفص صدره قد بدت بوضوح كما ان بطنه ومعدته بدت نحيله فقد والده ، وعلى الرغم من ذلك ، فان صارى على هو الولد الكلب ابن الكلب فى القريه كلها
ركل الاض بقدميه عده مرات وهو يردد قا ئلا : لن ينام ...لن ينام ....
الولد الراقد على الطرف الاخير ركز بعينيه على الثقب الذى فتحه فيما بين الافرع وليقل كل واحد منهم ما يقول فهو لا يهتم ، من الثقب كان يلمح ارض البستان كما هو . الارض قد تشققت الحقل يبدوا فى بعض مناطقه خضره يانعه ، خضره مبلله ،خضره ، وبعض مناطق غامقه سوداء، سوداء تماما ، اوراق نباتات قد اصفرت وسقطت قرعيات ، شمام ، بطيخ ، الشمام والبطيخ قد تراصعت وراء بعضها البعض ، الشمام طويل اصفر ، تشقق وقد اكتست المكان رائحه الشمام ن الرائحه تعبق المكان ، رائحه تفوح طازجه منعشه فى هذا القيظ
ثم ان مراد يلتق حول خصره حزام احمر وهو طويل القامه عريض المنكبين وجهه حاد شواربه الطويله متدليه شوارب صفراء تماما ، ليس لمراد اى شئ فى هذه الدنيا سوى البستان ليس عنده اى حقل او حصان او حتى حمار لا شئ على الاطلاق . ولكن ليس هناك فى الناحيه كلها بستان يشبه بستان مراد ، يمتد بطول رمال النهر....
مراد يتجول بحده وغضب تحت العريشه دائما يقوم بهذا . وحول العريشه وامامها يتناثر فشر الشمام والبطيخ . كما ان هناك بعض من الشمام الملقى وقد فرغ داخله تماما . وهناك بطيخ فاسد قد اصابه العطب ملقى ومبعثر هنا وهناك ، رائحه البطيخ التى تشبه رائحه الشراب تعبق المكان كومات من النحل الاصفر والزنابير الحمراء والدبابير الضخمه ، اجنحه تلك الاسراب تتماوج تحت اشعه الشمس فتبدوا خضراء او زرقاء . الطفل الراقد فى الطرف الاخير اسمه دورموش ، هل يرى كل هذه الاشياء ؟ هل لا يراها ؟ هل يحاول الا يراها ؟ هل يقاوم ؟ كل هذا غير واضح ، على اجساد الدبابير شريط يبدو كانه شريط من العسل الاحمر او يشبه العسل الاسود اجنحتها شفافه تظهر منها العروق والاورده الخضراء . بدأ فى الاقتراب من الدبابير ، لا يمكن غرس عود فى اعشاشها ، اجنحه الدبابير زرقاء واجنحه نحل العسل صفراء وخلاياها تكون بيضاء كاللبن الحليب كومه من النحل الاصفر تظهر فى الحر
قال دور موش فى هياج
الان .... دلوقتى ينام
على الفور ندم انه يتحدث همسا
فلم يتردد فى ان يقول
طلعت من فمى
ضغط صارى على على اسنانه موبخا
ياواد يا كلب يابن الكلب ، ستجعله يقتلنا جميعا ، نفرض انه قد سمع
لم يخرج اى صوت من دورموش
ثم جدد امره قائلا
انظر جيدا وبمجرد ان ينام اخبرنا
دورموش مهما كان بعيدا فهو يعرف جيدا متى ينام مراد ، ومتى لا ينام ، هل سينام او لن ينام ،وكم من الوقت سينام هذه هى مهمته .
لقد طور دورموش عمله بحيث يعرف ماذا يجول فى خاطر مراد او ماذا يضمر فى قلبه ولو قال اى شئ او تقول باى شئ فالكل يصدق ..فليس هناك وقت لم يأت لسرقه الشمام والبطيخ .يتابع ، وفى الوقت المناسب ينقض واذا لم يأت دورمش فى اى وقت فانهم لا يعرفون بالضبط ان كان مرادا قد نام او لم ينم ، فيقبض عليهم مراد ويوسعهم ضربا وركلا همز صارى على دورموش سائلا :
ماذا تم ياواد ؟
يرد دورموش حزينا
هذا هو الامر الذى يخيف دورموش فانه كان يعرفه جيدا فلو ان مرادا اسند ظهره على عمود العريشه واستغرق فى التفكير فمهما كان متعبا او لم ينم من قبل فانه لا ينام حينذاك صعب ان ينام فى هذا الوقت
ألن ينام ابدا ؟ سأل صارى
فرد دورموش قائلا
وما ادرانى انا
دورموش غاضب محتد فلم يرد عليه صارى على بعد ذلك لم يصدر عن اى منهم اى صوت ، ولم يعد يسمع سوى خرير الماء وطنين النحل الاصفر وهدير اصوات أجنحه البعوض والذباب ، وبعد ان مر وقت طوييييييييل قال الولد دورموش وهو يرتعد
لقد نام
وفى هذه اللحظه فتح صارى عينيه وهو شبه نائم او نعسان وفجأة وكأنه ادرك حقيقه الامر
قال دوموش وكأنه يتذوق الطعم ويتلذذ به
نام ، نام
وعلى الفور انطلق الاولاد الثلاثه من تحت ظلال الطرفاء الى بستان مراد ، كان تراب الحقل الساخن يكوى اقدامهم ، بدأوا فى جمع البطيخ والشمام ووضعه فى الاجوله التى احضروها معهم ، ملأوا الاكياس والاجوله وألقوها فى الماء ثم امسكوا بها وانطلقوا مع التيار
وبعد ان ابتعدوا تماما عن البستان ، سُمع من خلفهم صوت اجش ، وبعد الصوت ضحكه مدويه وطوييييله
كان هذا يحدث دائما : يأتى الاولاد يختبئون تحت الطرفاء ، يراقب دورموش الموقف ، نوم ، انطلاق الاولاد نحو البستان ، تدفق الماء ، انتعاشه تلف اجسام الاولاد ، صوت اجش ، طلقات ناريه من بندقيه ، ضحكه طويله مجلجله .
كان يحدث هذا كل صيف ، مرت سنوات طويلة ، وكبر الاولاد ، اصبحوا شبابا كونوا بيوتا واصبحوا اصحاب اطفال وعائلات ، وانصرفوا عن سرقه البطيخ والشمام من بستان مراد وتكوا هذا العمل للاطفال الذين جاءوا بعدهم واحتل مكان هؤلاء أطفال اخرون ، وهكذا كبر أطفال من كبروا ن وانتقل بستان مراد الى بعضهم لأن مراد قد كبر اضحى هرما ، غطى الشيب شعر شاربه الأصفر الكثيف . قصرت قامته ، وانحنى وتحدب ن انثنى وسطه ، ولكن ظل البستان هو البستان . والأطفال طوال السنوات ومع مرور السنين ومع بزوغ شمس الله كل يوم وهم يسرقون الشمام والبطيخ ، ويسمع الصوت من خلفهم ، وتنطلق دفعه من طلقات البندقيه هناك شئ وحيد قد تغير ان الصوت قد ضعف كان يأتى ضعيفا رقيقا، وبعد صوت البندقيه ...... كانت الظلمه تحل شامله كل المكان كان الاباء يخيقون الابناء ماذا يفعلون فالاطفال لم يصرفوا النظر عن سرقه الشمام والبطيخ .
ذات يوم وقبل وقبيل الظهر والقيظ يشمل المكان ، والحرارة تبخ انفاسها فى كل مكان وخمسه اطفال ينطلقون الى بيوتهم وهم يصيحون . وبعد قليل امتلأ الشاطئ بالامهات والاطفال وهم جميعا يبكون .... الشباب قد اخرجوا من الماء طفلا ميتا .....قد اصفر جسده كشمع العسل ، كان جلدا على عظم .قد التصقت بطنه فى ظهره
على الجانب الايسر للميت ظهرت فتحه حمراء قى حجم اليد ، واللحم قد تمزق وتدلى .
الكبار والذين يقهمون فى هذه الامور رددوا : واى .... كافر ، واى ايها اليذيدى ، فلقد استخدم فى البندقيه رصاص دمدوم القاتل .
قبيل المساء .. ضربوا على ايدى مراد الكلبشات وجرٌوه وسط القريه . كان وجهه قد اصفر وانحنت رأسه الى الامام وزادت انحناءة ظهره
يسير واقدامه تصتدم ببعضها البعض والى ان خرج من القريه كانت النسوه والاطفال ، بل القرويون جميعا يرجمونه بالحجاره وقذفوه بروث البهائم . لم يستطيع مراد ان يرفع رأسه لكى ينظر حوله ، بل مضى وسط قوات الامن وهو مغطى بالقاذورات والوحل حتى اختفى وتوارى
وتوته توته خلصت الحدوته التركيه
وانا ودا بعد اذنكم طبعا ورجاءا ياريت لو حد قراها لو ... هههههههههه يبقى يقولى على رأيه فيها بصراحه شديدة وانا كمان هقولكم على رأيى فيها وادينا بنتعرف على الادب التركى
الدولة : 
