حكم قراءة القرآن بواسطة المقامات الموسيقيةرؤية الروابط خاصة بالأعضاء
فقط
فقط
الشيخ ابن باز
سؤال رقم 9330- حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين
السؤال : ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه
بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً ؟.
الجواب :
الحمد لله
لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن
يقرأه
كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم
بإحسان ،
فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر
هو
بذلك .
أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا
لا يجوز .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد
الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/290.
العلامة/ د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
عضو الإفتاء سابقاً
التصنيف الفهرسة/ القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن
التاريخ 05/04/1425هـ
العنوان ترتيل القرآن على إحدى
المقامات الصوتية
السؤال
سؤالي هو : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمرنا بالتغني عند تلاوة
القرآن الكريم، وأن نحسن أصواتنا به، فأنا أريد أن أتعلم أحد المقامات
الصوتية؛ كي أحسن صوتي في تلاوة القرآن الكريم، ولكن هل يمكن أن يستخدم
معلمي للمقام آلة العود أو الأورغن كي يعلمني الطبقات الصوتية عن طريق
السمع والترديد مع النغمة الصوتية؟ هل يجوز لي ذلك أم لا؟ وهل هنالك وسائل
أخرى لتعلم المقامات في حال كان حراما؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
جاء في الحديث قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: " ليس منا من لم
يتغن بالقرآن " رواه البخاري(7527) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-،
وأمر بتحسين الصوت بالقرآن، وكان أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه- صوته
حسن استمع إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال : " لقد أوتي هذا مزماراً
من مزامير آل داود "، فقال أبو موسى – رضي الله عنه-: "لو علمت أنك تستمع
إلي لحبرته لك تحبيراً " رواه البخاري(5048)، ومسلم(793)، ولعل ذلك أن
الصوت الحسن يكون سبباً في التأثر بسماع القرآن، وقد علم أن الأصوات ليست
اكتسابية ولكنها فطرية، فالله – تعالى - هو الذي يعطي من يشاء ويحرم من
يشاء وله في ذلك الحكمة البالغة، وليس للإنسان أن يتكلف ما لا يقدر عليه،
وإنما عليه أن يحرص على تحسين صوته بقدر الاستطاعة، وإذا لم يتمكن من
تغيير صوته فإنه معذور، فيقرأ قدر ما أعطاه الله .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الشيخ /بكر أبو زيد
في كتابة بدع القراء :
" التلحين في القراءة, تلحين الغناء والشَّعر . وهو مسقط للعدالة, ومن
أسباب رد الشهادة, قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على
أيدي الموالي " .
ويقول أيضا في نفس الكتاب : " وهذا يدل على أنه محذور كبير وهو قراءة
القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء ، وقد نص الأئمة رحمهم الله
على النهي عنه . . . "
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .... هل يجوز تعلم أحد المقامات
الصوتية لتحسين الصوت لقراءة القرآن الكريم على وجه حسن جميل ؟ وجزاكم
الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيستحب ترتيل القرآن وتحسين الصوت به لقوله عليه الصلاة والسلام في ما
يرويه عنه البراء بن عازب رضي الله عنه : زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أبو
داود والنسائي
قال القرطبي في تفسيره : وإلى هذا المعنى يرجع قوله عليه السلام : ليس منا
من لم يتغنَّ بالقرآن . رواه مسلم أي : ليس منا من لم يحسن صوته.
ولمّا استمع النبي عليه السلام إلى قراءة أبي موسى الأشعري وأعجبته قال له
: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود . متفق عليه . وأخرج أبو يعلى من
طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه وزاد فيه: لو علمت أنك تسمع لحبرته لك
تحبيرا .
والتحبير : التزيين والتحسين .
وعلم المقامات علم مستحدث لا يمت إلى علم القراءات بصلة، بل نشأ في حاضنات
المغنين والمغنيات، مضبوطاً بطابع موسيقي يمتاز به صوت معين ومرتبط بآلات
اللهو والطرب ، كالمقامات الأندلسية والبغدادية وغيرها، فلا يجوز تعلمها
أو تعليمها .
وتزيين القرآن يكون بالتزام أحكام التلاوة والتجويد، وتحسين
الصوت به يكون بضبط مخارج الحروف أداء. ولا يجوز أن يطلق على ذلك مسمى
مقام لبدعيته وسوء نشأته .
أما تقليد صوت مقرئ مشهور بحسنه، نطقا وأداء، فلا مانع منه كما في الفتوى
رقم:
35782
والله أعلم.
وأيضا
هل يجوز دراسة المقامات الصوتية بدون استخدام الموسيقى (آلات العزف)، بهدف
تحسين الصوت بقراءة القرآن، وشكراً، وجزاكم الله خيراً .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تحسين الصوت بالقرآن مشروع، وفيه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم،
ومنها : ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن . ومنها ما رواه البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما
أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وهذا على أن المراد
بالتغني تحسين الصوت، وهو قال به بعض أهل العلم، ويشهد له ما رواه أحمد
وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي عن البراء بن عازب أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : زينوا القرآن بأصواتكم. ويشهد له أيضاً أن النبي صلى
الله عليه وسلم لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره
قال : لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود . رواه البخاري ومسلم . ولكن
لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف.
وتحسين الصوت بالقرآن معناه - قبل كل شيء - أداؤه على الوجه الصحيح،
بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها، والسلامة من اللحن، والمحافظة على كيفية
المد فيه والإدغام والإظهار والغنة والقلب والإمالة والتحقيق والتسهيل
والإبدال والنقل والإخفاء والاختلاس وغير ذلك من الأبواب المعروفة فيه،
وعلم المقامات لا يمت إلى شيء من ذلك بصلة، وعليه فمن أراد تحسين الصوت
بالقرآن فليأت ذلك من بابه، وليعمد إلى القرآن نفسه يتعلم أحكام تلاوته .
والله أعلم.
سؤال رقم 9330- حكم قراءة القرآن على طريقة المغنين
السؤال : ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه
بالمقامات الغنائية بل هي مأخوذة منها أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً ؟.
الجواب :
الحمد لله
لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنين بل يجب أن
يقرأه
كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم
بإحسان ،
فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه وحتى يتأثر
هو
بذلك .
أما أن يقرأه على صفة المغنين وعلى طريقتهم فهذا
لا يجوز .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد
الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/290.
العلامة/ د. عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
عضو الإفتاء سابقاً
التصنيف الفهرسة/ القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن
التاريخ 05/04/1425هـ
العنوان ترتيل القرآن على إحدى
المقامات الصوتية
السؤال
سؤالي هو : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمرنا بالتغني عند تلاوة
القرآن الكريم، وأن نحسن أصواتنا به، فأنا أريد أن أتعلم أحد المقامات
الصوتية؛ كي أحسن صوتي في تلاوة القرآن الكريم، ولكن هل يمكن أن يستخدم
معلمي للمقام آلة العود أو الأورغن كي يعلمني الطبقات الصوتية عن طريق
السمع والترديد مع النغمة الصوتية؟ هل يجوز لي ذلك أم لا؟ وهل هنالك وسائل
أخرى لتعلم المقامات في حال كان حراما؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
جاء في الحديث قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: " ليس منا من لم
يتغن بالقرآن " رواه البخاري(7527) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-،
وأمر بتحسين الصوت بالقرآن، وكان أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه- صوته
حسن استمع إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال : " لقد أوتي هذا مزماراً
من مزامير آل داود "، فقال أبو موسى – رضي الله عنه-: "لو علمت أنك تستمع
إلي لحبرته لك تحبيراً " رواه البخاري(5048)، ومسلم(793)، ولعل ذلك أن
الصوت الحسن يكون سبباً في التأثر بسماع القرآن، وقد علم أن الأصوات ليست
اكتسابية ولكنها فطرية، فالله – تعالى - هو الذي يعطي من يشاء ويحرم من
يشاء وله في ذلك الحكمة البالغة، وليس للإنسان أن يتكلف ما لا يقدر عليه،
وإنما عليه أن يحرص على تحسين صوته بقدر الاستطاعة، وإذا لم يتمكن من
تغيير صوته فإنه معذور، فيقرأ قدر ما أعطاه الله .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الشيخ /بكر أبو زيد
في كتابة بدع القراء :
" التلحين في القراءة, تلحين الغناء والشَّعر . وهو مسقط للعدالة, ومن
أسباب رد الشهادة, قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على
أيدي الموالي " .
ويقول أيضا في نفس الكتاب : " وهذا يدل على أنه محذور كبير وهو قراءة
القرآن بالألحان التي يسلك بها مذاهب الغناء ، وقد نص الأئمة رحمهم الله
على النهي عنه . . . "
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .... هل يجوز تعلم أحد المقامات
الصوتية لتحسين الصوت لقراءة القرآن الكريم على وجه حسن جميل ؟ وجزاكم
الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيستحب ترتيل القرآن وتحسين الصوت به لقوله عليه الصلاة والسلام في ما
يرويه عنه البراء بن عازب رضي الله عنه : زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أبو
داود والنسائي
قال القرطبي في تفسيره : وإلى هذا المعنى يرجع قوله عليه السلام : ليس منا
من لم يتغنَّ بالقرآن . رواه مسلم أي : ليس منا من لم يحسن صوته.
ولمّا استمع النبي عليه السلام إلى قراءة أبي موسى الأشعري وأعجبته قال له
: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود . متفق عليه . وأخرج أبو يعلى من
طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه وزاد فيه: لو علمت أنك تسمع لحبرته لك
تحبيرا .
والتحبير : التزيين والتحسين .
وعلم المقامات علم مستحدث لا يمت إلى علم القراءات بصلة، بل نشأ في حاضنات
المغنين والمغنيات، مضبوطاً بطابع موسيقي يمتاز به صوت معين ومرتبط بآلات
اللهو والطرب ، كالمقامات الأندلسية والبغدادية وغيرها، فلا يجوز تعلمها
أو تعليمها .
وتزيين القرآن يكون بالتزام أحكام التلاوة والتجويد، وتحسين
الصوت به يكون بضبط مخارج الحروف أداء. ولا يجوز أن يطلق على ذلك مسمى
مقام لبدعيته وسوء نشأته .
أما تقليد صوت مقرئ مشهور بحسنه، نطقا وأداء، فلا مانع منه كما في الفتوى
رقم:
35782
والله أعلم.
وأيضا
هل يجوز دراسة المقامات الصوتية بدون استخدام الموسيقى (آلات العزف)، بهدف
تحسين الصوت بقراءة القرآن، وشكراً، وجزاكم الله خيراً .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تحسين الصوت بالقرآن مشروع، وفيه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم،
ومنها : ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن . ومنها ما رواه البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما
أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن. وهذا على أن المراد
بالتغني تحسين الصوت، وهو قال به بعض أهل العلم، ويشهد له ما رواه أحمد
وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي عن البراء بن عازب أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : زينوا القرآن بأصواتكم. ويشهد له أيضاً أن النبي صلى
الله عليه وسلم لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره
قال : لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود . رواه البخاري ومسلم . ولكن
لا يتجاوز بالتغني بالقرآن حتى يصير كألحان الأغاني، وقد كره ذلك السلف.
وتحسين الصوت بالقرآن معناه - قبل كل شيء - أداؤه على الوجه الصحيح،
بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها، والسلامة من اللحن، والمحافظة على كيفية
المد فيه والإدغام والإظهار والغنة والقلب والإمالة والتحقيق والتسهيل
والإبدال والنقل والإخفاء والاختلاس وغير ذلك من الأبواب المعروفة فيه،
وعلم المقامات لا يمت إلى شيء من ذلك بصلة، وعليه فمن أراد تحسين الصوت
بالقرآن فليأت ذلك من بابه، وليعمد إلى القرآن نفسه يتعلم أحكام تلاوته .
والله أعلم.