معلمة تدرّس أطفالا في روضة ببغداد. [نمير نور الدين/رويترز]
العراق يدرس استحداث جامعة تربوية لتطوير كفاءة المعلمين
(22/12/11) -- خالد الطائي في بغداد لموقع موطني
تدرس لجنة التعليم العالي في مجلس النواب العراقي مشروع قانون
جديد يتيح تأسيس جامعة تربوية تعنى بتطوير مهارات وإمكانات المعلمين ورفع
مستوياتهم العلمية.
وقال رئيس اللجنة، عبد ذياب العجيلي، في حديث لموطني إن استحداث
تلك الجامعة "يأتي كجزء من خطة إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى النهوض
بواقع قطاع التربية والتعليم في البلاد وجعله يضاهي ما موجود في الدول
المتقدمة".
وأضاف العجيلي "ستعنى الجامعة التربوية بتنمية خبرة وكفاءة المعلمين ورفع درجاتهم العلمية ليكونوا مؤهلين تأهيلا جامعيا".
وكان العراق قد أعلن في أيلول/سبتمبر الماضي عن خطة إستراتيجية
للتربية والتعليم تمتد حتى عام 2020 وترمي إلى نشر التعليم وتحسين جودته
وموالمته مع سوق العمل.
ومن بين الأولويات التي ستركز عليها الخطة في المرحلة المقبلة،
الاهتمام بالبيئة المدرسية والجامعية، وإعادة النظر بالمناهج الدراسية لكي
تواكب التطور العالمي، فضلا عن تدريب وتأهيل الكوادر التدريسية وإدخال
تكنولوجيا المعلومات في المجالات التعليمية كافة.
وستستقبل الجامعة كافة المتخرجين من معاهد المعلمين والمعلمات،
بغض النظر عن أعمارهم أو تحصيلهم الدراسي وأيضا المعلمين المستمرين في
الخدمة.
وتمتد الدراسة في الجامعة لأربع سنوات يتخرج بعدها المعلم حاملا
للشهادة الجامعية الأولية (البكالوريوس) ويكون بإمكانه أيضا إكمال دراساته
العليا.
ولفت العجيلي إلى إن الجامعة "ستتبع وزارة التعليم العالي والبحث
العلمي. وستكون لها كليات في عموم محافظات العراق بواقع كلية واحدة لكل
محافظة تُدّرس فيها مختلف الاختصاصات العلمية والأدبية والاقتصادية والفنية
الموجودة في المدارس".
وأضاف "كذلك سيتم تدريب وتعليم المعلمين على برامج وأنظمة الحاسوب
والانترنت وبعض المناهج الحديثة المرتبطة بالتخطيط المستقبلي وإدارة
الموارد والتنمية البشرية المستدامة".
وأشار العجيلي إلى أن لجنته تعمل في الوقت الحاضر على إعداد
الإطار التشريعي للجامعة التربوية. وأعرب عن أمله بأن يتم خلال الشهور
الثلاثة المقبلة الانتهاء من صياغة مسودة قانون يؤسس لهذه الجامعة ويحدد
آليات عملها.
من جهته، أكد وكيل وزارة التربية، نهاد الجبوري، في حديث لموطني
إن تأسيس الجامعة التربوية "سيشكل نقلة نوعية على طريق الارتقاء بمستوى
التعليم الابتدائي".
وأوضح "هذا المشروع سيمّكن المعلم من تطوير مهاراته ومستواه
العلمي مما سينعكس بالتالي على طريقة تعامله وتدريسه للتلاميذ بما يوسع
مداركهم ويعزز فيهم حب المعرفة والمثابرة في التعلم وتربيتهم على ثقافة
السلام والوئام والمحبة".
وقال "كذلك سيوفر المشروع الفرصة أمام المعلمين للحصول على شهادات
جامعية معترف بها أسوة بأقرانهم من المدرسين من خريجي كليات التربية ويكون
شأنهم في ذلك شأن المعلمين في بلدان العالم المتطورة".
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، قاسم محمد، في
حديث لموطني "إن قانون تأسيس الجامعة التربوية لا يزال في طور التشريع وبعد
مصادقة البرلمان عليه بصورة نهائية سيتم التباحث مع وزارتنا بشأن آليات
تنفيذ بنوده".
وشدد محمد على أهمية "تنمية قدرات المعلمين وتمكينهم من اكتساب
المزيد من المهارات والمعارف العلمية حتى يكونوا قادرين على تربية وإعداد
جيل ناضج ومعطاء".
العراق يدرس استحداث جامعة تربوية لتطوير كفاءة المعلمين
(22/12/11) -- خالد الطائي في بغداد لموقع موطني
تدرس لجنة التعليم العالي في مجلس النواب العراقي مشروع قانون
جديد يتيح تأسيس جامعة تربوية تعنى بتطوير مهارات وإمكانات المعلمين ورفع
مستوياتهم العلمية.
وقال رئيس اللجنة، عبد ذياب العجيلي، في حديث لموطني إن استحداث
تلك الجامعة "يأتي كجزء من خطة إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى النهوض
بواقع قطاع التربية والتعليم في البلاد وجعله يضاهي ما موجود في الدول
المتقدمة".
وأضاف العجيلي "ستعنى الجامعة التربوية بتنمية خبرة وكفاءة المعلمين ورفع درجاتهم العلمية ليكونوا مؤهلين تأهيلا جامعيا".
وكان العراق قد أعلن في أيلول/سبتمبر الماضي عن خطة إستراتيجية
للتربية والتعليم تمتد حتى عام 2020 وترمي إلى نشر التعليم وتحسين جودته
وموالمته مع سوق العمل.
ومن بين الأولويات التي ستركز عليها الخطة في المرحلة المقبلة،
الاهتمام بالبيئة المدرسية والجامعية، وإعادة النظر بالمناهج الدراسية لكي
تواكب التطور العالمي، فضلا عن تدريب وتأهيل الكوادر التدريسية وإدخال
تكنولوجيا المعلومات في المجالات التعليمية كافة.
وستستقبل الجامعة كافة المتخرجين من معاهد المعلمين والمعلمات،
بغض النظر عن أعمارهم أو تحصيلهم الدراسي وأيضا المعلمين المستمرين في
الخدمة.
وتمتد الدراسة في الجامعة لأربع سنوات يتخرج بعدها المعلم حاملا
للشهادة الجامعية الأولية (البكالوريوس) ويكون بإمكانه أيضا إكمال دراساته
العليا.
ولفت العجيلي إلى إن الجامعة "ستتبع وزارة التعليم العالي والبحث
العلمي. وستكون لها كليات في عموم محافظات العراق بواقع كلية واحدة لكل
محافظة تُدّرس فيها مختلف الاختصاصات العلمية والأدبية والاقتصادية والفنية
الموجودة في المدارس".
وأضاف "كذلك سيتم تدريب وتعليم المعلمين على برامج وأنظمة الحاسوب
والانترنت وبعض المناهج الحديثة المرتبطة بالتخطيط المستقبلي وإدارة
الموارد والتنمية البشرية المستدامة".
وأشار العجيلي إلى أن لجنته تعمل في الوقت الحاضر على إعداد
الإطار التشريعي للجامعة التربوية. وأعرب عن أمله بأن يتم خلال الشهور
الثلاثة المقبلة الانتهاء من صياغة مسودة قانون يؤسس لهذه الجامعة ويحدد
آليات عملها.
من جهته، أكد وكيل وزارة التربية، نهاد الجبوري، في حديث لموطني
إن تأسيس الجامعة التربوية "سيشكل نقلة نوعية على طريق الارتقاء بمستوى
التعليم الابتدائي".
وأوضح "هذا المشروع سيمّكن المعلم من تطوير مهاراته ومستواه
العلمي مما سينعكس بالتالي على طريقة تعامله وتدريسه للتلاميذ بما يوسع
مداركهم ويعزز فيهم حب المعرفة والمثابرة في التعلم وتربيتهم على ثقافة
السلام والوئام والمحبة".
وقال "كذلك سيوفر المشروع الفرصة أمام المعلمين للحصول على شهادات
جامعية معترف بها أسوة بأقرانهم من المدرسين من خريجي كليات التربية ويكون
شأنهم في ذلك شأن المعلمين في بلدان العالم المتطورة".
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، قاسم محمد، في
حديث لموطني "إن قانون تأسيس الجامعة التربوية لا يزال في طور التشريع وبعد
مصادقة البرلمان عليه بصورة نهائية سيتم التباحث مع وزارتنا بشأن آليات
تنفيذ بنوده".
وشدد محمد على أهمية "تنمية قدرات المعلمين وتمكينهم من اكتساب
المزيد من المهارات والمعارف العلمية حتى يكونوا قادرين على تربية وإعداد
جيل ناضج ومعطاء".